كشفت الممثلة المغربية جليلة التلمسي عن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها خلال تصوير الأعمال الفنية إلى جانب مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي الذين لا يملكون التكوين الأكاديمي في مجال التمثيل. في مقابلة تلفزيونية، تحدثت جليلة عن تجربتها الشخصية، موضحة كيف أن هذه الاختلافات في الخبرة تؤثر على جودة العمل الفني وتسبب لها بعض الضغوطات. أشارت إلى أن هذا النوع من التحديات قد يكون محبطًا في بعض الأحيان لكنه أيضاً يعكس واقعاً جديداً في الساحة الفنية.
1
2
3
خلال حديثها في البرنامج، قالت جليلة إن التعامل مع المؤثرين على منصات مثل إنستغرام يتطلب منها بذل جهود إضافية. وأوضحت أن معظم هؤلاء الأشخاص لا يعرفون التفاصيل التقنية التي يعتمد عليها الفنانون المحترفون، مثل التوقيت الدقيق والحركة المنسقة بين الممثلين، وهو ما قد يؤثر سلباً على تنفيذ المشاهد بالشكل الذي يحقق رؤية المخرج. كما أكدت أن هناك أموراً بسيطة قد تبدو غير ضرورية في نظر البعض لكنها أساسية في عالم التمثيل، مما يفرض عليها تكرار التوجيهات مرارًا وتكرارًا.
من جانب آخر، تحدثت جليلة عن تجربتها مع الممثلين المحترفين مثل أمين الناجي، حيث قالت إن التعامل معه أكثر سلاسة بفضل الخبرة المتبادلة بينهما. وأوضحت أن هذا التعاون مع الممثلين الذين يعرفون تمامًا كيفية التفاعل مع الآخرين يساهم في تسريع العمل الفني وتحقيق التناغم بين الممثلين، مما يقلل من الحاجة إلى التعليمات المستمرة. وأضافت أن هذا النوع من التفاهم بين الممثلين المحترفين يتيح لهم العمل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تكرار التعليمات أو الإرشادات.
أما بالنسبة للمؤثرين الذين يفتقرون للتدريب الأكاديمي، فقد أكدت جليلة أن هذا الأمر يتطلب منها صبراً أكبر، حيث تضطر إلى إعادة شرح الأمور التقنية مرة بعد مرة، مما يستهلك وقتاً طويلاً. في هذا الصدد، قالت إن غياب الفهم الكامل للأساسيات قد يجعل من التفاعل في المشاهد مع هؤلاء الأشخاص أكثر صعوبة. ورغم هذه التحديات، أشارت إلى أنها تحاول التكيف مع الوضع القائم، بل تستفيد من هذه التجربة بشكل إيجابي.
على الرغم من هذه المعوقات، أعربت جليلة عن إيمانها بأن العمل الفني مع مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي هو جزء من التغيير الذي تشهده صناعة الترفيه في المغرب. وأوضحت أن هذا التغيير يتطلب منها مرونة كبيرة وقدرة على التأقلم، خاصةً وأن التعاون مع هؤلاء المؤثرين أصبح جزءًا من طبيعة المشهد الفني في الوقت الحالي. كما أكدت أن هذه التجربة تساهم في دفعها إلى تطوير مهاراتها في التواصل والتوجيه الفني، مما يجعلها أكثر استعداداً لمواجهة التحديات المستقبلية.
في الختام، ترى جليلة التلمسي أن التفاعل مع مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي لا يقتصر على التحديات فقط بل يحمل أيضًا فرصًا جديدة لتوسيع آفاق الفن المغربي. ورغم صعوبة التكيف مع هذه المتغيرات، فإن جليلة تؤمن بأن العمل الجماعي والتعاون بين المحترفين والمبتدئين يمكن أن يسهم في خلق بيئة فنية مبتكرة ومتنوعة في المستقبل.