موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

المهرجان الدولي للفيلم المغاربي بوجدة يواجه انتقادات بعد استضافة المؤثرة صوفيا بربيش


شهد المهرجان الدولي للفيلم المغاربي بوجدة في نسخته الثالثة عشرة موجة من الانتقادات بسبب حضور بعض الشخصيات التي لا تربطها علاقة مباشرة بالفن السابع. من بين هؤلاء الشخصيات، لفتت اليوتيوبر صوفيا بربيش الأنظار، مما أثار الكثير من التساؤلات حول دوافع تنظيم مثل هذه الفعاليات الفنية. فالعديد من المتابعين اعتبروا أن استضافتها كانت غير مبررة، خاصة وأنها لا تمتلك أي أعمال فنية أو مسرحية سابقة تؤهلها للمشاركة في مهرجان سينمائي.

1

2

3

ومن جانب آخر، عبّر عدد كبير من المهتمين بالشأن الفني من فنانين وجماهير، عن استيائهم من هذه الظاهرة، حيث رأوا أن هذه الاستضافات تشوه الصورة الحقيقية للمهرجانات الفنية الكبرى. واعتبروا أن مثل هذه التظاهرات السينمائية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالمبدعين الحقيقيين الذين يقدمون أعمالاً فنية تثري الثقافة والسينما، لا سيما وأن وجود مؤثرين على الساحة الاجتماعية بات يؤثر على اختيار الضيوف في العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية. وأصبح بعض المهرجانات، حسب الكثير من الآراء، يستقطب هؤلاء الأشخاص بناءً على شعبيتهم على منصات التواصل الاجتماعي بدلاً من التركيز على الأفراد المبدعين في المجال الفني.

وبالإضافة إلى ذلك، أعرب بعض المبدعين عن استيائهم من هذه الظاهرة، حيث أشاروا إلى أن الفرص التي تُمنح لمؤثري الإنترنت قد تكون أكثر من تلك التي يحصل عليها الفنانون والفنانات الذين لديهم تاريخ طويل في العمل السينمائي أو المسرحي. فقد لفت البعض إلى أن العديد من المبدعين الذين قدموا الكثير في مجال السينما لا يجدون أنفسهم مدعوين للمشاركة في هذه المهرجانات، في حين تُمنح الفرص لمؤثرين لا يمتلكون أي خلفية فنية. وهذا ما يزيد من الانقسام بين مكونات الوسط الفني ويدفع البعض للشك في مصداقية اختيارات المنظمين.

وفي نفس السياق، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع، حيث عبر رواد هذه المواقع عن استنكارهم لسياسة المهرجان في استضافة مشاهير الإنترنت، مؤكدين على ضرورة أن يكون معيار اختيار الضيوف مرتبطاً بالإنجازات الفنية والتاريخ الفني الحافل وليس فقط بالشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وتزامن هذا الجدل مع استضافة صوفيا بربيش، التي رغم أنها تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة على الإنترنت، إلا أن الكثيرين اعتبروا أن مشاركتها في مهرجان سينمائي يفتقد للمصداقية الفنية.

وفي ختام المهرجان الذي أقيم بمسرح محمد السادس في وجدة، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز النسخة الثالثة عشرة لهذا المهرجان السينمائي. لكن، ورغم الفعاليات الثقافية الهامة التي شهدها المهرجان، إلا أن الجدل حول استضافة المؤثرين على حساب الفنانين ظل نقطة تركيز رئيسية. فهذه الانتقادات تفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مستقبل المهرجانات السينمائية في العالم العربي، وما إذا كانت ستظل تستقطب الشخصيات العامة بناءً على قيمتهم الفنية أو على شهرتهم في عالم الإنترنت.

وبناء على ما سبق، فإن المهرجان الدولي للفيلم المغاربي بوجدة يواجه تحدياً كبيراً في كيفية الحفاظ على هوية مهرجانه الفني دون التأثر بشكل مفرط بوسائل الإعلام الحديثة. كما يطرح هذا الموضوع تساؤلات عدة حول العلاقة بين الفن ووسائل التواصل الاجتماعي، ومدى تأثير هذه الوسائل على صناعة السينما ومكانتها في المجتمع العربي.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا