خلال استضافته في برنامج “إحك لشهرزاد” مع الإعلامية شهرزاد عكرود، كشف الفنان المغربي يوسف الجندي عن جانب مهم من حياته الشخصية، حيث تحدث عن معاناته المستمرة مع الفوبيا. هذا الحديث كشف عن تفاصيل جديدة حول حياته اليومية، وأوضح أن الفوبيا التي يعاني منها تؤثر بشكل كبير على سلوكياته وتصرفاته.
1
2
3
الجندي أكد أن نوعاً من الخوف يسيطر عليه وهو الخوف من الماء، سواء في البحر أو المسبح. هذا الخوف يرجع إلى حادثة غرق تعرض لها في صغره، حين كان يبلغ من العمر عشر سنوات. الحادثة كانت مروعة بالنسبة له، حيث نجا منها بأعجوبة، لكنها تركت أثراً عميقاً في نفسه.
أوضح الجندي أن هذا النوع من الفوبيا لا يزال يؤثر عليه بشكل كبير، حيث أصبح غير قادر على السباحة أو حتى الاقتراب من المياه في أي مكان. ورغم محاولاته المستمرة للتغلب على هذا الخوف، فإن فكرة السباحة ظلت تمثل له تحدياً صعباً.
لكن مع مرور الوقت، تغيرت نظرة الجندي لهذا الخوف. فقد أصبحت هذه الفوبيا تمثل تحدياً أكبر عندما بدأ أولاده يكبرون. وقال الجندي: “كنخاف من الما ولكن ملي كبروا ولادي خصهم نعوم معاهم دابا شوية مبقاش نفس الخوف”. بهذا التصريح، أظهر الجندي عزمه على محاولة تجاوز هذا الخوف من أجل أطفاله، حتى وإن كان يشعر به بشكل دائم.
إصرار الجندي على التغلب على خوفه يعكس رغبته في أن يكون حاضراً في حياة أطفاله بشكل كامل. ورغم التحديات النفسية التي يعاني منها، إلا أنه يسعى جاهدًا لتجاوزها حتى يتمكن من مشاركة لحظات ممتعة مع عائلته. الأمر لا يتعلق فقط بالتغلب على الخوف، بل بتقديم نموذج إيجابي لأطفاله في كيفية مواجهة التحديات.
إضافة إلى ذلك، كشف الجندي عن نوع آخر من الفوبيا يعاني منه وهو الخوف من الأماكن المرتفعة. حيث قال الجندي إنه يشعر بقلق دائم أثناء سفره بالطائرة. هذا الخوف يرافقه بشكل مستمر، مما يخلق له حالة من التوتر والقلق في كل رحلة جوية.
هذا النوع من الفوبيا له تأثير كبير على حياة الجندي، حيث يعكر صفو تجربته أثناء السفر. ورغم أنه أصبح معتادًا على هذا الشعور، إلا أن الجندي لا يزال يحاول التأقلم معه بشكل تدريجي. ويبدو أن هذا التحدي يعكس مدى تأثير الفوبيا على الحياة اليومية للشخص، حتى وإن كان هذا الشخص قد نجح في التكيف مع بعض جوانب حياته.