موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

لميس خيرات تحقق نجاحا كبيرا بمسلسل “رحلة العمر” وتكشف سر النجاح


حقق مسلسل “رحلة العمر” للمخرجة لميس خيرات نجاحًا لافتًا على قناة “الأولى”، حيث تصدر قوائم البرامج الأكثر مشاهدة وفقًا للإحصائيات التي تم نشرها من قبل مؤسسة “ماروك متري”. وحقق العمل استجابة إيجابية من جمهور واسع، وهو ما انعكس بوضوح على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول المتابعون بشكل مكثف تفاصيل وأحداث المسلسل، معبرين عن إعجابهم بالطرح الجديد والمميز.

1

2

3

وقد تحدثت المخرجة لميس خيرات عن تجربتها في إخراج هذا العمل، موضحةً أن من الصعب التنبؤ بنجاح أي مسلسل، خاصة في ظل ذوق الجمهور المغربي الذي يعتبره البعض دقيقًا ومتنوعًا في اختياراته. وعلى الرغم من ذلك، أكدت أن القصة التي يرويها المسلسل كانت محورية في جذب انتباه المشاهدين، بل وكان لها تأثير عاطفي عميق على عدد كبير منهم. وأضافت خيرات أن موضوع المسلسل الذي يتطرق إلى واقع المسنين في دور الرعاية كان من المواضيع التي استحوذت على اهتمام المتابعين.

تناولت المخرجة لميس خيرات التحديات التي واجهتها أثناء كتابة سيناريو المسلسل، مؤكدة أن “رحلة العمر” كان من أصعب الأعمال التي عملت عليها. فقد تطلب إعداد السيناريو الكثير من البحث والمعايشة الواقعية لتقديم قصة حقيقية تلامس مشاعر المشاهدين. ولذلك، قررت خيرات زيارة دار المسنين في مدينة الدار البيضاء، حيث التقت بعدد من الأشخاص الذين يقيمون في هذه الدور. وقد قررت تضمين قصصهم الشخصية في سياق أحداث المسلسل لإضفاء واقعية على العمل وعمق في تصوير الحياة داخل دور المسنين.

وقالت خيرات إنها رأت عن كثب كيفية عيش هؤلاء الأشخاص، وكيف أن حياتهم اليومية تتمحور حول الانتظار في مكان مغلق. وقد نقلت هذه الصورة بكل أمانة في المسلسل، محاولة أن تظهر للجمهور كيف يعيش هؤلاء بعيدًا عن أسرهم، في بيئة تبدو أشبه بـ “قاعات انتظار الموت”. هذه التجربة المؤلمة كانت حجر الزاوية في بناء العمل الدرامي، كما سعت المخرجة إلى تسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية لهذه القضية التي تمس فئات واسعة من المجتمع.

على الرغم من أن أحداث المسلسل تدور في مكان واحد وهو دار المسنين، فقد حرصت لميس خيرات على بناء دراما تتسم بالعمق العاطفي. حيث أن الحياة في الدار تتميز بالروتين اليومي الذي يبدو متشابهًا من يوم لآخر، وهو ما أثر بشكل كبير على الأحداث التي لم تكن سريعة الحركة. وقد رأت خيرات أن هذا البطء المقصود يعكس بدقة حالة المعاناة التي يعيشها المقيمون في دار المسنين، الذين يواجهون أيامهم بلا تغير يذكر، في حين أن علاقاتهم مع الآخرين تبقى محورية في حياتهم.

أحد الأبعاد الأكثر إثارة في العمل كان شخصية “أمينة”، التي تجسدها الممثلة الشابة باتول ماري. هذه الشخصية الشابة تواجه مشاكل مع والديها، إلا أنها تجد نفسها تتورط في حياة المسنين، وتجد طريقة لزرع الأمل في قلوبهم. أمينة تحاول أن تلهمهم وتعيد لهم الرغبة في الحياة بعد أن تم التخلي عنهم من قبل أبنائهم وأسرهم. هذه العلاقة الإنسانية العميقة بين أمينة والمقيمين في الدار هي التي تعكس جوهر المسلسل وتجذب المشاهدين في كل حلقة.

ما يميز المسلسل أكثر هو ربطه بين جيلين مختلفين، حيث تم عرض التفاعل بين الشابة أمينة وكبار السن الذين تجد نفسها بالقرب منهم. وقد أوضحت خيرات أن هذه العلاقة قد تعكس كيف يمكن لجيل جديد أن يتأثر إيجابيًا بأبناء جيله الأكبر سناً، وهو ما سيتضح بشكل أكبر في الحلقات القادمة. العلاقة الإنسانية بين هذين الجيلين تأتي كرسالة هامة في المسلسل، وهي محاولة لإعادة الاعتبار لفرصة الحياة بكل تفاصيلها، حتى في اللحظات الأخيرة.

لميس خيرات أكدت في حديثها أن نجاح العمل بالنسبة لها لا يقاس بنسبة المشاهدة أو التفاعل فقط، بل بما تحمله الرسائل التي ينقلها المسلسل للجمهور. وقد اختتمت قائلةً إن أهم نجاح بالنسبة لها هو عندما يشعر المشاهد أن العمل حمل عبرة حقيقية، وليس مجرد مسلسل للتسلية أو الترفيه.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا