موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

فاس تحتضن فعاليات مهرجان الزيتون للجمع بين الطهي والفن لتعزيز التراث والإبداع


تعتبر مدينة فاس واحدة من أعرق المدن المغربية التي تحافظ على تقاليدها الثقافية والفنية. خلال الفترة ما بين 14 و24 نونبر، تُنظم النسخة الرابعة من مهرجان “الزيتون في القلب”، الذي يعد حدثاً ثقافياً مميزاً يجمع بين مختلف الأنشطة الفنية والتثقيفية. ينظم المهرجان من قبل الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة، وهو يعد فرصة مهمة للشباب من خلال تعزيز الإدماج المهني لهم، خاصة عبر المبادرة الفريدة التي تحمل اسم مدرسة “كان يا مكان”.

1

2

3

يسعى المهرجان إلى تحقيق أهداف اجتماعية وثقافية في آن واحد، حيث يبرز أهمية زيت الزيتون كمكون أساسي في المطبخ المغربي وكجزء من التراث الثقافي. إضافة إلى ذلك، يوفر المهرجان منصة فنية تعزز التبادل الثقافي بين الطهاة المحليين والدوليين. هؤلاء الطهاة يقدمون للمشاركين أطباقاً مبتكرة تعكس الطابع التقليدي للمطبخ المغربي مع لمسات عصرية، ما يتيح للمشاركين في المهرجان تجربة فريدة من نوعها.

ولم يقتصر المهرجان على فنون الطهي فقط، بل شمل أيضاً مجموعة واسعة من الأنشطة الفنية التي تُعرض في فضاءات متعددة داخل المدينة العتيقة. تحظى هذه الأنشطة بإقبال كبير من الزوار، حيث تعكس تراث المدينة الثقافي وتروج للموروث الشعبي. ففي هذه النسخة، يتم إشراك الشباب المتدربين في ورشات تعليمية تطبيقية تهدف إلى تعليمهم كيف يمكن الاستفادة من زيت الزيتون في الحياة اليومية، سواء في الطهي أو في العناية بالجسم.

إضافة إلى ذلك، يعكس المهرجان في دورته الحالية إصرار المنظمين على تعزيز القيم البيئية والاجتماعية من خلال أنشطة موجهة للأطفال والشباب. حيث تتضمن الفعاليات عروضاً موسيقية وسيرك وفنون حية تنتشر في شوارع المدينة، بالإضافة إلى مسيرة فنية تشارك فيها مجموعة من فناني الشارع، بهدف تحفيز الجميع على الحفاظ على الموارد الطبيعية مثل المياه. هذه الأنشطة ليست فقط ترفيهية بل تحمل رسائل توعية بأهمية الحفاظ على البيئة.

ومن جانب آخر، يركز المهرجان في هذه النسخة على الجانب العلمي والمعرفي من خلال استضافة خبراء متخصصين في الزراعة الإيكولوجية والبيئة. هذا العام، سيكون الزوار على موعد مع محاضرة مميزة يقدمها محمد درفوفي، الذي سيشاركهم تجربته في مجال الزراعة المستدامة وسبل الحفاظ على التنوع البيئي في منطقة البحر الأبيض المتوسط. هذه الأنشطة تعد فرصة مميزة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التطورات في هذا المجال الهام.

علاوة على الفعاليات الفنية والعلمية، يتضمن برنامج المهرجان هذا العام مجموعة من الأنشطة الجديدة التي تتيح للزوار تجربة عملية في مجال الزيتون. يمكنهم اكتشاف مراحل إنتاج زيت الزيتون عن كثب من خلال ورش عمل مخصصة. كما سيتمكن المشاركون من التفاعل مع العروض الحية التي تجمع بين الفروسية وفنون السيرك، والتي تضفي مزيداً من الحيوية على أجواء المهرجان.

يعكس مهرجان “الزيتون في القلب” في فاس روح المدينة العريقة، حيث يساهم في تنشيط الحركة الثقافية والفنية ويعزز من مكانتها السياحية. من خلال تقديم فعاليات متنوعة تجمع بين الفن، الطهي، والمبادرات البيئية، يحقق المهرجان هدفاً مهماً في نشر الوعي بأهمية التراث المغربي والمحافظة على قيمه الثقافية، فضلاً عن توفير فرص جديدة للشباب في سوق العمل.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا