يرى الداعية الإسلامي رضوان بن عبد السلام أن خلع بعض النساء للنقاب، خاصة المؤثرات منهن على مواقع التواصل الاجتماعي، يعد ظاهرة دخيلة وصفها بـ”الموضة القبيحة”. وأكد أن هؤلاء النساء لم يكنّ ملتزمات بشروط النقاب الحقيقية منذ البداية، وهو ما يعكس عدم فهمهن العميق لقيمته كرمز ديني وأخلاقي. وقد أشار إلى أن هذه السلوكيات تسهم في تقديم صورة خاطئة عن النقاب وتسيء إليه أمام المجتمع.
1
2
3
وأضاف بن عبد السلام في تدوينته أن النقاب له شروط وأحكام دقيقة، أهمها الالتزام بالستر الكامل والابتعاد عن التبرج. وأوضح أن المنقبة الحقيقية هي التي تراعي هذه القواعد وتلتزم بها، وليس من ترتدي غطاء الوجه فقط دون مراعاة جوهر النقاب ومعانيه الدينية. كما أكد أن خلع النقاب علناً من قبل بعض النساء لا يعكس حقيقة الالتزام به، بل يسهم في تشويه صورته.
وفي تعليق على مقطع مصوّر يُظهر ثالث امرأة تخلع النقاب على الإنترنت، شدد الداعية على أن هذا التصرف لا يمثل النقاب كعبادة عظيمة. وبيّن أن النساء اللاتي يقمن بهذا السلوك لا يُعتبرن ممثلات للنقاب الحقيقي، بل يتسببن في إساءة فهمه بين الناس. كما أشار إلى أن هناك نساء غير منقبات يحترمن الحجاب والنقاب بدرجة أكبر من هؤلاء، ما يعكس الفرق بين الالتزام السطحي والالتزام الحقيقي.
وأشار إلى أن النقاب ليس مجرد لباس يغطي الوجه، بل هو جزء من ثقافة دينية وأخلاقية ترتبط بالحياء والالتزام. وعبّر عن أسفه لأن البعض يستخدم النقاب بشكل مؤقت أو كوسيلة للظهور على مواقع التواصل، دون إدراك قيمته الروحية. واعتبر أن مثل هذه الممارسات تؤدي إلى إضعاف مكانته كمظهر من مظاهر العفة والاحترام في المجتمع الإسلامي.
وأكمل الداعية حديثه بالإشارة إلى أن هناك حاجة ماسة لتعزيز الوعي بمفهوم النقاب الصحيح بين الأجيال القادمة. وذكر أن النقاب يجب أن يُحترم كرمز ديني له دلالات أعمق من مجرد المظهر الخارجي، مشدداً على ضرورة مواجهة هذه الظواهر التي تؤثر سلباً على صورة النقاب في المجتمعات الإسلامية.
وختم بن عبد السلام رأيه بالتأكيد على أن النقاب يعكس التزاماً دينياً قوياً، وأن الحفاظ على مكانته يتطلب الوعي بشروطه وقيمه الحقيقية. كما دعا إلى عدم التأثر بالسلوكيات الفردية التي تشوّه صورته، والتركيز على تعزيز القيم الأخلاقية المرتبطة به في المجتمع.