أثارت التيكتوكر المغربية إقبال الخديري موجة من التعاطف بعد كشفها عن تعرضها لاعتداء غير متوقع من مجموعة من الفتيات. وأعلنت الخديري عن تفاصيل الواقعة من خلال مقطع فيديو شاركته عبر منصتها على “تيك توك”، حيث بدت متأثرة ومندهشة مما حدث. وبينت أنها كانت في سيارتها برفقة أفراد من عائلتها وبعض أصدقائها حين فوجئت بعدد من الفتيات يقتربن من نافذة السيارة، ليبادرنها بالاعتداء عليها بالضرب وبطريقة بدت وكأنها معدة مسبقاً.
ما جعل الموقف أكثر غرابة هو أن الخديري أوضحت أنها لم تكن تعرف هؤلاء الفتيات، وأنه لم يكن هناك أي خلاف سابق أو حادثة قد تكون سبباً لما حدث. وصفت الهجوم بأنه غير مبرر تماماً وأكدت أنه تركها في حالة من الصدمة، خصوصاً وأنها لم تتوقع أن تكون عرضة لهذا النوع من العنف وهي في مكان عام. وأضافت أن الطريقة التي تم بها الاعتداء أظهرت نية عدوانية واضحة، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار سريع بالتوجه إلى السلطات.
وعلى إثر هذا الحادث، أكدت الخديري أنها قررت اللجوء إلى القانون لرد اعتبارها ولضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات. وقدمت شكاية رسمية إلى الجهات الأمنية المختصة، مطالبة بفتح تحقيق شامل لتحديد هوية المعتديات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهن. وعلى الرغم من أنها لم تتمكن حتى الآن من التعرف عليهن بشكل دقيق، إلا أن هذا لم يمنعها من المضي قدماً في الإجراءات القانونية وإصرارها على متابعة القضية حتى النهاية.
وتعد هذه الحادثة مثالاً واضحاً على التحديات التي تواجه الشخصيات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قد يجدون أنفسهم عرضة لتصرفات عدائية غير متوقعة من بعض الأفراد. وأشارت الخديري في تصريحاتها إلى أن ما حدث معها ليس فقط اعتداء شخصياً، بل هو مساس بحق كل فرد في الشعور بالأمان والاحترام، سواء كان في الواقع اليومي أو أثناء تواجده في فضاءات عامة.
كما عبرت الخديري عن أملها في أن يتم التعامل مع هذه القضية بجدية تامة من قبل السلطات، حيث أكدت أهمية تطبيق القانون بشكل عادل لحماية جميع المواطنين، بغض النظر عن مكانتهم أو شهرتهم. ورغم التحديات النفسية التي واجهتها عقب هذا الاعتداء، إلا أنها أظهرت شجاعة وثباتاً في التعامل مع الموقف، مشددة على أهمية اتخاذ موقف صارم ضد أي تصرفات مشابهة مستقبلاً.
من جهة أخرى، وجدت الخديري دعماً كبيراً من جمهورها على منصة “تيك توك” ومن العديد من متابعيها الذين عبروا عن تضامنهم معها ورفضهم التام لمثل هذه التصرفات. واعتبر الكثير منهم أن ما حدث لا يعكس فقط مشكلة فردية، بل هو مؤشر على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام الآخرين، سواء كانوا شخصيات عامة أو عاديين. ورغم الصدمة التي تعرضت لها، أكدت الخديري أنها ستستمر في التفاعل مع متابعيها ومشاركة تجربتها، على أمل أن تكون قصتها رسالة تحذير ودعوة لتعزيز قيم الاحترام والإنصاف.
1
2
3