أوضحت الممثلة المغربية بشرى أهريش أن التكوين في مجال التمثيل يشكل أساسًا مهمًا لتحقيق النجاح، مشيرة إلى أهمية الجمع بين التكوين الأكاديمي والموهبة الفطرية في صنع ممثل متميز.
أكدت أن التكوين الأكاديمي يوفر للموهبة قاعدة صلبة للتطور، ويمنح الممثل الأدوات الضرورية لتقديم أداء مميز أمام الجمهور. وأشارت إلى أن الموهبة وحدها يمكن أن تكون كافية في بعض الحالات، خاصة إذا توفر الدعم والفرص المناسبة لتطوير المهارات.
1
2
3
كما تطرقت أهريش إلى قضية عدم توفر فرص التكوين الأكاديمي للفنانين بسبب قلة الموارد أو الظروف الاجتماعية، مؤكدة أن الموهبة يمكن أن تعوض هذا النقص، فالمجال الفني يبقى مفتوحًا للجميع، سواء كانوا قد تلقوا تعليمًا أكاديميًا أم لا. في هذا السياق، أكدت أن الفن يظل مجالًا يتسع لكل من يمتلك الموهبة الحقيقية، ويستطيع التعبير بصدق عن شخصياته وتفاعله مع الجمهور.
وأضافت أهريش أن الفن ليس محصورًا في فئة محددة من الناس، بل يمكن لأي شخص من مختلف التخصصات الأكاديمية الولوج إليه، سواء كان الطبيب أو المهندس أو أي شخص آخر. الفن يشمل جميع التخصصات الأكاديمية دون تمييز، مما يعكس مدى الانفتاح والمرونة التي يتمتع بها المجال الفني. كما شددت على أهمية خلق بيئة داعمة للفنانين لتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات الفنية.
وتحدثت أيضًا عن أهمية المهرجانات الفنية كمناسبة لعرض الأعمال والتفاعل مع جمهور أوسع، حيث تشارك هذه السنة في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مع مجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب. هذه المهرجانات تعد فرصة هامة للفنانين لعرض تجاربهم وأعمالهم، كما تتيح لهم التفاعل مع فنانين من ثقافات وتجارب مختلفة، مما يعزز تبادل الأفكار والتجارب.
وأوضحت بشرى أهريش أن التمثيل يتطلب شغفًا وقدرة على الإبداع والابتكار، وهو مجال مفتوح للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الأكاديمية، طالما أنهم يمتلكون الإرادة والقدرة على تطوير مهاراتهم. الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الذات، وقد يساهم في تطوير القدرات الشخصية والمهنية للأفراد إذا تم تمويلهم بالفرص المناسبة.
وفي النهاية، فإن تطور المجال الفني في المغرب يعود إلى تزايد الاهتمام بالتكوين الأكاديمي وتوفير الفرص للفنانين من جميع التخصصات. الفن في المغرب يشهد حاليًا انفجارًا من الإبداع والتنوع، مما يوفر منصة للجميع لإظهار مواهبهم والمشاركة في الساحة الفنية الوطنية والدولية.