في أجواء مفعمة بالجمال والسحر، استغلت النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي زيارتها إلى مدينة مراكش، حيث حضرت فعاليات النسخة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم، لاكتشاف روعة المعمار المغربي التقليدي. هذا الاندماج بين جمال بيلوتشي وأناقة المعمار المغربي تجسد في جلسة تصوير خاصة لصالح مجلة “Gala” الفرنسية، حيث أطلّت بيلوتشي وسط أجواء ساحرة داخل الفندق الذي أقامت فيه.
1
2
3
على السجادة الحمراء للمهرجان، تألقت النجمة الإيطالية بإطلالتين محتشمتين، الأولى كانت عبارة عن فستان أسود أنيق يعكس البساطة والرقي، والثانية بدلة حمراء تعبر عن الجرأة والجمال. حضورها لم يقتصر على الجوانب الاحتفالية فحسب، بل شاركت في فقرة حوارية تناولت أحدث أعمالها، الفيلم الوثائقي “ماريا كالاس مونيكا بيلوتشي: اللقاء” للمخرج اليوناني يانيس ديموليتساس.
الفيلم الذي عرض ضمن قسم “القارة الحادية عشرة” بالمهرجان يُعد نافذة متميزة على حياة وأعمال مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس. استعرض العمل بطريقة إبداعية ذكريات حميمة وصوراً نادرة، مقدماً رحلة غنية تستكشف حياة كالاس منذ بداياتها المتواضعة في نيويورك وصولاً إلى قمة نجاحها العالمي. كما سلط الفيلم الضوء على فترتين زمنيتين مختلفتين، تجمع بين مجدها الفني وأثر إرثها الذي ما زال يتردد حتى اليوم.
ما يميز هذا الفيلم هو الحوار العميق بين مونيكا بيلوتشي وكالاس، حيث التقت روح الماضي مع الحاضر لتكشف عن جانب إنساني مليء بالتفاني والإصرار على الفن. العمل يمثل تكريماً لجمال وروح المغنية الأسطورية التي استطاعت تحويل معاناتها الشخصية إلى نجاح خالد وإبداع لا يُنسى.
من المقرر أن يُعرض الفيلم يوم الأحد 1 ديسمبر بقاعة متحف إيف سان لوران بمراكش، حيث سيحضر المخرج يانيس ديموليتساس جلسة خاصة مع الجمهور، يليها حوار مع مونيكا بيلوتشي. هذه الفعالية تمثل فرصة مميزة لاكتشاف أبعاد جديدة للفن والإبداع من خلال هذا اللقاء السينمائي الذي يجمع بين الأصالة والحداثة.
حضور مونيكا بيلوتشي في مراكش لم يكن مجرد مشاركة في مهرجان سينمائي، بل تجربة جسّدت تداخل الفن والجمال، في مدينة تجمع بين التاريخ والثقافة بأسلوب فريد.