حظيت الفنانة والمخرجة المغربية لطيفة أحرار بتقدير خاص حين وقع عليها الاختيار لتكون عضوا ضمن لجنة تحكيم الدورة التاسعة لمهرجان بروكسيل الدولي للفيلم بدكار. هذا المهرجان الذي يتميز باستضافة المغرب كضيف شرف، يعكس تواصل الدول الإفريقية والعالمية من خلال السينما. اختيار لطيفة أحرار جاء نتيجة لما تقدمه من إبداعات متواصلة في مجال الفنون.
انضمت لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى لجنة تحكيم فئة الأفلام الوثائقية. وقد تم تكليف هذه اللجنة برئاسة المخرج السنغالي البارز مامادو ندياي. هذا الانضمام يبرز مكانة أحرار في الساحة السينمائية، إذ جمعت بين الإبداع التمثيلي والإخراجي في آن واحد.
تستند مكانة لطيفة أحرار في هذا المهرجان إلى مسيرتها الحافلة التي جعلت منها رمزاً فنياً بارزاً. فقد برزت في المسرح والدراما والسينما، وأيضاً في مجال الإخراج الوثائقي، حيث كان فيلمها “الصحراء حبيبتي” مثالاً لما يمكن أن تقدمه من رؤى فنية غنية. هذه التجارب أكسبتها تقديراً واسعاً جعلها واحدة من أهم الفنانات المغربيات.
تنافس أفلام مغربية في هذه الدورة من المهرجان في عدة فئات سينمائية. من بين هذه الأفلام “Triple A” للمخرجة جيهان البحار في فئة الأفلام الطويلة، و”أميرة” للمخرجة رشيدة السعدي ضمن فئة الأفلام القصيرة. أما في فئة الأشرطة الوثائقية، فيشارك فيلم “CUBARAOUIS” (المغرب-كوبا) للمخرج عزيز خوادير. هذه الأفلام تمثل تنوعاً في الإبداع السينمائي المغربي.
يسعى مهرجان بروكسيل الدولي للفيلم إلى تعزيز الحوار الثقافي والفني بين مختلف الشعوب. فهو منصة لتبادل التجارب والخبرات في مجال السينما، إضافة إلى نشر ثقافة سينمائية إفريقية تحمل أصالة وجمالية فريدة. المهرجان يلعب دوراً مهماً في خلق تواصل دائم بين الفنانين والجمهور من خلفيات ثقافية متعددة.
تجسد مشاركة المغرب في المهرجان انعكاساً لرؤية البلاد الثقافية التي تهدف إلى مد جسور التواصل. فالمشاركة المغربية ليست فقط فرصة للترويج للإبداع السينمائي المحلي، بل هي أيضاً خطوة لتأكيد الحضور المغربي على خارطة المهرجانات السينمائية الدولية.
1
2
3