في مشهد مؤثر طغت عليه مشاعر الحزن والأسى شيعت جنازة لاعب فريق اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف مساء الجمعة بحضور الآلاف من المشيعين المغاربة. وجرى هذا التشييع المهيب بعد أن سلمت السلطات الجزائرية جثمان الفقيد الذي فقد حياته غرقًا خلال رحلة سياحية الصيف الماضي.
1
2
3
وصل جثمان اللاعب عبد اللطيف أخريف في الساعات الأولى من صباح الجمعة بعد تسلمه من السلطات الجزائرية. ويعود سبب وفاته إلى غرقه خلال رحلة بحرية كان يقضيها رفقة مجموعة من زملائه اللاعبين. تلك الرحلة التي تحولت إلى مأساة بعد أن جرفت الأمواج يختهم الصغير بعيدًا عن الشاطئ بفعل التيارات القوية.
اتحاد طنجة أعلن عبر صفحته الرسمية على منصة فيسبوك تفاصيل الجنازة استجابة لرغبة أسرة الفقيد. حيث نشر بيانًا جاء فيه: “بناء على رغبة أسرة الفقيد عبد اللطيف أخريف ستقام صلاة الجنازة على روحه وتشييع جثمانه ودفنه بمقبرة حي بير الشيفا مساء الجمعة”. ورافق ذلك الدعاء للفقيد بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.
خيمت أجواء من الحزن الشديد خلال مراسم التشييع التي شهدت حضور حشود غفيرة من المواطنين. وتعالت هتافات التكبير والتهليل في لحظة وداع مهيبة عبر فيها الحاضرون عن حزنهم العميق لفقدان أحد أبناء نادي اتحاد طنجة. تلك المشاعر جسدت مدى حب الجماهير لهذا اللاعب الشاب الذي وافته المنية وهو في مقتبل العمر.
تفاصيل الحادث تعود إلى شهر يونيو الماضي عندما كان عبد اللطيف أخريف برفقة اثنين من زملائه في رحلة بحرية. إذ كانوا يسبحون في المياه العميقة بعدما قفزوا من يختهم الصغير دون استعمال عوامات نجاة. ولكن قوة التيارات البحرية المصحوبة برياح شديدة جرفت اليخت بعيدًا مما أدى إلى غرق اللاعبين الثلاثة في مشهد مأساوي أثار حزنًا واسعًا في الأوساط الرياضية.
عبد اللطيف أخريف الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره كان يُعتبر من اللاعبين الواعدين في صفوف فريق اتحاد طنجة. وكان يحظى بحب واحترام زملائه وجمهوره لما يتمتع به من أخلاق رياضية عالية وأداء مميز في المباريات. فقدانه شكل خسارة كبيرة لعائلته وللوسط الرياضي المغربي بأكمله.
هكذا ودع المغاربة لاعبهم الشاب عبد اللطيف أخريف وسط مشاعر الحزن والتضامن. إذ تحول موكب جنازته إلى لحظة تعبير عن الوحدة والتآزر بين الجماهير التي جاءت من مختلف المدن لمؤازرة أسرته في هذا المصاب الأليم.