تعد الفنانة يسرا من أبرز الأسماء في عالم الفن العربي، حيث برعت في العديد من الأدوار التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما والتلفزيون. منذ بداية مسيرتها الفنية، استطاعت أن تحظى بشعبية كبيرة بفضل موهبتها الاستثنائية ومواظبتها على تقديم أعمال فنية مميزة. ولكن يسرا لم تقتصر على التألق في مجالها فقط، بل كانت دائمًا تبرز بجانب مهنتها جانبًا إنسانيًا وحياة مليئة بالعلاقات المميزة مع العديد من الشخصيات العامة.
في تصريحاتها الأخيرة، تحدثت يسرا عن الملك محمد السادس، معبرة عن مشاعرها العميقة تجاهه. فقد بدأت حديثها عن أول لقاء لها مع العاهل المغربي حينما كان وليًا للعهد، حيث كان ذلك عبر الأميرة لالة أمينة خلال زيارتها لمعرض الفرس. وأوضحت أنها بعد وفاة الملك الحسن الثاني، حرصت على تقديم تعازيها للملك محمد السادس وتهنئته بتولي العرش، مما يعكس بداية علاقة مليئة بالاحترام والتقدير.
أضافت يسرا أنها تحمل في قلبها تقديرًا كبيرًا للملك محمد السادس، بسبب العديد من المواقف الإنسانية التي لا تُنسى. فمن بين تلك المواقف، دعم الملك لها أثناء الثورة المصرية، حيث أكد لها أن المغرب هو بلدها الثاني، قائلاً: “أنت واحدة منا، والمغرب وطنك، ولديك مكان دائم فيه”. كما عرض عليها المساعدة في حال احتاجت إليها، خصوصًا أثناء مرض والدتها، مؤكدًا استعداده لاستقبالها في المغرب إذا لزم الأمر.
ورغم المكانة الرفيعة التي يحتلها الملك محمد السادس، أكدت يسرا أن لقائها به كان دائمًا يتسم بالود والراحة. لم تشعر أبدًا بأنها بحاجة إلى تصرف بطريقة معينة أو الالتزام ببروتوكولات رسمية، بل كانت تجد نفسها دائمًا في أجواء مريحة ومعززة في المغرب، الذي تعتبره بمثابة وطنها الثاني.
وتطرقت يسرا إلى تواضع الملك محمد السادس، مشيدةً بأسلوبه البسيط في التعامل مع شعبه. وقالت إن الملك يختار القيادة دون حواجز أمنية، حيث يقود سيارته بين الناس بكل بساطة. هذا السلوك، بحسب قولها، يعكس فخره بشعبه وثقته فيهم، وهو ما يعتبره كثيرون من القيم التي نادرًا ما نجدها في بعض القادة العرب.
1
2
3