تعتبر المجوهرات المغربية التقليدية جزء مهما من التراث الثقافي الغني للمغرب، حيث تعكس الأصالة والفخامة في كل قطعة، وتُستخدم في مناسبات خاصة مثل الأعراس. يتميز هذا النوع من المجوهرات بتصاميمه المبدعة والمزخرفة التي تجمع بين الفن الإسلامي والفن الأمازيغي، مما يجعلها رمزا للجمال والرفاهية. تتنوع المجوهرات المغربية التقليدية في أشكالها وتفاصيلها، وتُعدّ عنصرًا أساسيًا في احتفالات الزواج.
من أشهر المجوهرات التي تعتمدها العروس المغربية، نجد “الحنّاء” التي تأتي عادة على شكل سوار أو خاتم مزخرف. تعتبر هذه القطعة من المجوهرات التقليدية جزءًا من طقوس الزفاف في المغرب، حيث يرافق ارتداؤها لحظة الحناء الشهيرة التي يتم فيها تزيين يد العروس قبل زفافها. بالإضافة إلى الحناء، تتزين العروس بمجموعة من الأقراط الذهبية أو الفضية المزخرفة التي تعكس فن النقش المغربي المتميز. تتميز هذه الأقراط بتصميمات دقيقة ومعقدة، وتضفي لمسة من الفخامة على الإطلالة.
أما عن التاج المغربي، فهو من أبرز القطع التي تبرز جمال العروس في يومها الخاص. يصنع التاج عادة من الذهب أو الفضة، ويزين بالأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد، مما يضفي عليه قيمة جمالية ومادية كبيرة. يستخدم التاج في العديد من المناطق المغربية، ويُعدّ علامة فارقة في الطقوس التقليدية للمناسبات الكبيرة.
بالإضافة إلى التاج، توجد قطع أخرى مثل “الحزام” الذي يتزين به الخصر، و”السلسلة” التي ترتديها العروس في عنقها، و”الدملوج” الذي يعد من أرقى أنواع الأساور التي تلبسها العروس المغربية. وتتنوع هذه المجوهرات بين الذهب والفضة، وتختلف في أشكالها وأحجامها حسب المنطقة، ولكنها جميعها تتسم بالفخامة والزخارف التقليدية التي تحمل معنى خاصًا في كل منطقة من مناطق المغرب.
في الأعراس المغربية، لا تقتصر المجوهرات على العروس فقط، بل تتزين بها النساء في الحفل أيضًا. فكل امرأة تحرص على ارتداء مجوهرات تقليدية مغربية تعكس ذوقها الخاص، حيث يمكن أن تكون هذه المجوهرات عبارة عن مجموعة من الخواتم المترابطة أو الأساور الملفتة. وتعتبر المجوهرات المغربية التقليدية أكثر من مجرد قطع للزينة، فهي رمز للتراث والهوية الثقافية، وتمثل جزء من التاريخ العريق للمغرب.
1
2
3