احتلت مقاطع الفيديو التي وثقت حديثا بين اللاعبين المغربيين أشرف حكيمي وإلياس بنصغير، خلال الساعات القليلة الماضية، اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وقد جرت هذه المحادثة في الممر المؤدي إلى ملعب لويس الثاني، وذلك قبل مواجهة فريق موناكو وباريس سان جيرمان ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من الدوري الفرنسي.
وأظهرت تلك المقاطع التي انتشرت على نطاق واسع، تعبير حكيمي عن امتعاضه مما وصفه بالمعاملة غير العادلة، حيث أبدى استياءه بعدم منحه جائزة الكرة الذهبية الإفريقية. وأشار إلى أن هذه الجائزة كانت قد منحت في الأخير للاعب النيجيري أديمولا لوكمان، وهو ما أثار نقاشات واسعة في الأوساط الكروية والجماهيرية.
وخلال الحوار، قال حكيمي: “لقد جعلوني أصدق أنني فزت بها”، في إشارة إلى ما اعتبره خداعا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وأوضح أن دعوته لحضور الحفل الذي أقيم لتوزيع الجوائز في قصر المؤتمرات بمراكش، كان بهدف تسلم جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024، قبل أن تُمنح الجائزة لشخص آخر، مما سبب له شعورا بالصدمة.
وتوج اللاعب النيجيري أديمولا لوكمان، مهاجم فريق أتالانتا الإيطالي، بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية كأفضل لاعب في إفريقيا لعام 2024. وقد أقيم هذا الحفل في مدينة مراكش للسنة الثانية على التوالي، وشهد حضورا واسعا من نجوم كرة القدم والإعلاميين والشخصيات الرياضية البارزة، ما أضفى أجواء من الأهمية والاحتفاء.
كما حملت هذه الواقعة انتقادات من جماهير ومحللين رياضيين، حيث اعتبر البعض أن الاتحاد الإفريقي لم يراعِ الإنجازات التي حققها حكيمي خلال مسيرته الرياضية المميزة هذا العام. وبينما هنأ آخرون لوكمان على هذا الإنجاز، تواصلت التساؤلات حول معايير الاختيار وآليات توزيع الجوائز في هذه المناسبات الرياضية البارزة.
ووسط كل ذلك، تبقى هذه الحادثة نقطة نقاش مهمة، سواء حول الشفافية في منح الجوائز الرياضية أو في الطريقة التي يتم بها التعامل مع اللاعبين البارزين. وتبرز أيضا تساؤلات عن دور المؤسسات الرياضية في تقديم تفسيرات واضحة للقرارات التي تتخذها، لتجنب الجدل الذي قد ينشأ عقب مثل هذه الأحداث.
1
2
3