أثارت الإعلامية الفرنسية آن لور بونيت موجة واسعة من الانتقادات بين الجزائريين، بعد أن أشادت بالقفطان المغربي وأبدت إعجابها به علنًا. هذا الأمر أثار غضب فئة كبيرة من الجزائريين الذين اعتبروا ارتداءها لهذا الزي التقليدي موقفًا مستفزًا لهم، مما أشعل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
ظهرت بونيت مرتدية القفطان المغربي خلال حفل توزيع جوائز “الكاف” لعام 2024 الذي استضافته مدينة مراكش الأسبوع الماضي. ونشرت صورها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى إعجابها الكبير بالزي المغربي، وعبرت عن فرحتها بتجربة ارتدائه للمرة الأولى، مما زاد من التفاعل على منشوراتها.
ورغم أن الإعلامية أوضحت أن ارتداء القفطان لا يحمل أي دلالات سياسية، إلا أن بعض الجزائريين سارعوا إلى مهاجمتها. وشاركت بونيت مع متابعيها مجموعة من التعليقات المسيئة التي تلقتها، حيث أشار أحدها إلى أن القفطان المغربي أصبح أداة “لاستفزاز الجزائريين”. وردت على هذه الاتهامات بسخرية، قائلة: “تنشر صورة بالقفطان فيبدأ المجانين بالتعبير عن غضبهم، اشرب قليلا فهذا سيساعدك على الاسترخاء”.
لم تقتصر الانتقادات على مواقع التواصل فقط، بل أعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على التوتر الثقافي بين المغرب والجزائر. إذ أصبح من الواضح أن بعض الجزائريين يحاولون بشكل متكرر الادعاء بملكية التراث المغربي، سواء في الأزياء التقليدية أو الأطباق المغربية الشهيرة، مما جعلهم أضحوكة أمام العالم بسبب محاولاتهم غير المجدية.
تبرز هذه الواقعة من جديد قوة القفطان المغربي كرمز ثقافي يعكس هوية المغرب الغنية، وأهميته في تعزيز مكانة التراث المغربي عالميًا. كما تكشف هذه الانتقادات عن مدى الحساسية الثقافية لدى البعض، وهو ما يزيد من أهمية الحفاظ على التراث المغربي والدفاع عنه في وجه أي محاولات لسرقته أو تشويه قيمته.
1
2
3