هذه حصيلة حوادث السير في المناطق الحضرية خلال الأسبوع الماضي

شهدت الحوادث المرورية داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 30 ديسمبر 2024 إلى 5 يناير 2025، وقوع عدد كبير من الحوادث التي خلفت 22 قتيلاً و2824 جريحاً، منهم 115 حالة إصابة بليغة. تعد هذه الحوادث من أكثر الموضوعات التي تثير القلق نظراً لتأثيرها الكبير على الأمن والسلامة العامة، سواء للسائقين أو المشاة.
من بين الحوادث المسجلة، سجلت السلطات الأمنية 2153 حادثة سير في مختلف المدن المغربية. هذه الحوادث توضح بشكل كبير أن عوامل متعددة أسهمت في وقوعها، مما يلفت الأنظار إلى ضرورة تعزيز ثقافة القيادة الآمنة والوعي المروري بين السائقين والمشاة على حد سواء.
تتمثل أبرز الأسباب المؤدية لهذه الحوادث في غياب انتباه السائقين وتهورهم على الطرقات. يعد عدم احترام حق الأسبقية من أبرز أسباب وقوع الحوادث، حيث يتسبب هذا الإهمال في التسبب في تصادمات خطيرة. إضافة إلى ذلك، فإن السرعة المفرطة وعدم ترك مسافة الأمان الكافية من العوامل الأخرى التي تسهم في زيادة عدد الحوادث بشكل كبير.
بجانب هذه الأسباب، تبرز أخطاء أخرى ترتكبها فئة من السائقين والمشاة على حد سواء، مثل عدم الانتباه من قبل المشاة أثناء عبورهم الطرق وعدم احترام إشارات المرور والوقوف عند إشارة “قف”. هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً على السلامة العامة، حيث تتسبب في وقوع العديد من الحوادث التي يمكن تجنبها بسهولة.
لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، قامت المديرية العامة للأمن الوطني باتخاذ إجراءات رقابية وزجرية شاملة تهدف إلى تقليل الحوادث وتعزيز الأمان على الطرق. في هذا الإطار، قامت المصالح الأمنية بتسجيل أكثر من 47 ألف مخالفة مرورية، مع إنجاز أكثر من 8 آلاف محضر تم إحالتها إلى النيابة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحصيل 39 ألفاً و250 غرامة صلحية، ما يعكس الجهود المبذولة لتحسين الوضع المروري وتنظيم حركة السير. كما تم اتخاذ إجراءات أخرى شملت وضع نحو 4 آلاف و855 مركبة في المحجز البلدي، وهو إجراء يهدف إلى الحد من التجاوزات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحوادث.
من الجدير بالذكر أن المراقبة المستمرة والتوعية المرورية تلعب دوراً مهماً في تقليل الحوادث. كما أن التفاعل بين كافة أطراف المجتمع، من سائقين وراجلين وسلطات مختصة، يعد عاملاً أساسياً في تحقيق بيئة مرورية آمنة ومأمونة.
علاوة على ذلك، يتمثل الحل الرئيسي في تحسين مهارات القيادة لدى السائقين، وزيادة الوعي لدى المشاة بشأن أهمية احترام قوانين السير وإشارات المرور. لا بد من أن يتم وضع خطط فعالة من أجل الحد من الحوادث التي تؤثر على حياة الآلاف من المواطنين.