الشاب حسينو يشعل الساحة الفنية بأغنيته الجديدة والملهمة “نعيشو لافي”

يطل نجم الراي المخضرم الشاب حسينو على جمهوره بأغنية تحمل طابعا مميزا ورسالة قوية، عنوانها “نعيشو لافي”. تعكس هذه الأغنية دعوة صريحة للاستمتاع بكل لحظة في الحياة. ورغم التحديات التي قد تواجهنا، تؤكد الأغنية أن الأمل والصبر هما السبيل لتجاوز الصعاب، إذ يتجلى هذا المفهوم من خلال كلماتها العميقة التي تعبر عن أن الليل مهما طال، يليه فجر جديد مليء بالأمل والطموح.
تعتبر هذه الأغنية تعاونا إبداعيا بين مجموعة من الفنانين، حيث كتب كلماتها الشاعر علاء بارولييه. وقد قام الشاب حسينو بتلحينها بنفسه، ليضفي عليها بصمته الفنية الفريدة. كما أشرف عادل بورزة على التوزيع الموسيقي، مما أضاف طابعا عصريا على العمل. وقد تم تسجيل الأغنية في استوديو HM بتقنيات حديثة، ما أتاح تقديمها بجودة عالية تجمع بين الأصالة وروح الابتكار الموسيقي.
ولد الفنان حسن مخفي، المعروف بلقب الشاب حسينو، في 16 غشت 1972 بمدينة تازة المغربية، لكنه نشأ في تاوريرت. هذه المدينة كانت مصدر إلهام كبير له، حيث تأثر بموسيقى الراي التي قدمها عمالقة هذا اللون الفني، مثل الشاب خالد والشاب حسني. كانت بداياته الفنية في منتصف التسعينيات، حيث أصدر ألبومه الأول “ما تقوليش أدييو” عام 1995، الذي لاقى نجاحا واسعا وأثبت مكانته كفنان واعد في عالم الراي.
استمر الشاب حسينو في مسيرته الفنية بإطلاق ألبومات ناجحة نالت إعجاب الجمهور. ألبومه “البابور قلع”، الصادر عام 1999، حقق انتشارا عالميا بعد انتقاله إلى بلجيكا، حيث جذب اهتمام عشاق الراي خارج الحدود المغربية. أما ألبومه “نتي ماشي عشاقة” عام 2008، فقد عزز مكانته كأحد أبرز فناني الراي، مقدما تجربة فنية تجمع بين الأصالة والتجديد.
في أغنيته الأخيرة “نعيشو لافي”، يظهر الشاب حسينو شغفه المستمر بالموسيقى ورسالته الإنسانية التي تلامس قلوب مستمعيه. كلمات الأغنية ولحنها يحملان عبق الأمل، لتصل الرسالة واضحة: مهما كانت المصاعب، تبقى الحياة جديرة بأن تعاش بكل تفاؤل وحب. هذه الأغنية ليست مجرد عمل فني، بل هي دعوة للاحتفاء بالحياة بكل تفاصيلها، ومصدر إلهام لكل من يسعى للتغلب على الأزمات.
يبقى الشاب حسينو نموذجا للفنان الذي يدمج بين العمق الفني والبساطة، ليصل بأعماله إلى مختلف الأجيال. عبر أغنيته “نعيشو لافي”، يواصل هذا الفنان العريق نشر الأمل والتفاؤل، مؤكدا أن الموسيقى قادرة دائما على ملامسة الأرواح، وإضاءة الطريق أمام من يبحث عن دفعة جديدة في مسيرة الحياة.