شاركت الفنانة المغربية زهيرة صادق متابعيها على منصة إنستغرام بصورة قديمة تحمل في طياتها عبق الماضي وجمال التراث المغربي. ظهرت في الصورة وهي ترتدي قفطانًا مغربيًا فاخرًا يعكس تفاصيل الحرفية المغربية الأصيلة، مع لمسات دقيقة من الزخرفة التي تنبض بالألوان الهادئة والجمالية التقليدية للزي المغربي. ارتسمت في ملامحها أصداء الزمن الجميل، حيث بدا وجهها مشرقًا يجسد الأنوثة المرتبطة بالتقاليد المغربية.
وفي تعليقها المرفق مع الصورة، عبّرت زهيرة عن شوقها لأيام مضت بأسلوب يحمل بين كلماته سحر الحنين وروعة التعبير. كتبت: “نِصفُ جَمالِ الأُنثى في رُدود أفعالِها، واحمرارِ الخَدّين، والتماعِ العَينين، وضياعِ الحديثِ في حَركةِ اليدين المُتعانقتين خَجلًا.” أظهر هذا التعليق عمق ارتباطها بالذكريات ودفء المشاعر التي تستحضرها بين الحين والآخر.
أثار هذا المنشور تفاعلًا واسعًا بين متابعي زهيرة، حيث تنافسوا في التعبير عن إعجابهم بجمالها الطبيعي وأناقتها الراقية. امتلأت خانة التعليقات بكلمات الإطراء التي عبّرت عن تقدير الجمهور لشخصيتها الفنية ولإطلالتها التي تعكس الأصالة والروح المغربية. ورأى البعض أن الصورة لا تمثل مجرد ذكرى، بل تعبر عن ارتباط قوي بالموروث الثقافي الذي يُعد جزءًا من الهوية المغربية.
زهيرة صادق ليست مجرد فنانة متألقة، بل هي رمز للفن المغربي الذي يجمع بين الأصالة والتجديد. قدمت عبر مسيرتها الفنية أعمالًا تركت بصمتها بوضوح في قلوب الجمهور، إذ تتميز أدوارها بالتنوع والإبداع. جعلها ذلك واحدة من أبرز الفنانات المغربيات اللواتي يمثلن ثقافة البلاد في مختلف المحافل.
حافظت زهيرة على مكانتها في الوسط الفني بفضل موهبتها التي تجسدت في أدوارها المميزة. وهي ليست فقط ممثلة بل سفيرة حقيقية للتراث المغربي، حيث يبرز في إطلالاتها وتفاعلها مع جمهورها حبها العميق لتقاليد وطنها. يتجلى ذلك بوضوح في اختياراتها للأزياء التقليدية التي تحمل رمزية خاصة في الثقافة المغربية.
هذا الحنين الذي أظهرته زهيرة في صورتها القديمة ليس مجرد شعور عابر، بل هو دليل على ارتباطها الوثيق بجذورها واعتزازها بماضيها. يمثل ذلك رسالة قوية لأجيال جديدة تدعوهم إلى الحفاظ على تراثهم الثقافي والتعبير عنه بفخر في كل مناسبة.
1
2
3