في حادث صادم هز حي سيدي بوزكري بمدينة مكناس نهاية الأسبوع، تعرضت شابة عشرينية لجريمة قتل مروعة على يد شاب في بداية الثلاثينيات من عمره، ما خلف صدمة كبيرة في الأوساط المحلية. وفقاً لمصادر من الحي، فإن الحادث وقع في وقت متأخر من المساء، وكان له وقع أليم على جيران الضحية الذين شهدوا على الجريمة. الحي الذي يعتبر من الأحياء التي تشهد بعض الأنشطة الإجرامية لم يكن يتوقع سكانه أن تشهد منطقة سكنية هادئة مثل هذه الجريمة البشعة.
وقد أضاف المصدر ذاته أن الجريمة لم تكتفِ بحجم الفاجعة فقط بل كانت مليئة بالتفاصيل الصادمة، حيث كانت قريبة الجاني من بين الأوائل الذين اكتشفوا الجريمة وقاموا بالإبلاغ عنها. هذا التصرف السريع ساعد في تدفق قوات الأمن إلى مكان الجريمة في وقت قصير للغاية، مما ساعد على تحريك التحقيقات بسرعة. فقد انتقلت عناصر الأمن إلى المكان مباشرة تحت إشراف النيابة العامة، وتم اقتحام منزل الجاني للتحقيق في ملابسات الحادث.
وفي إطار البحث والتحقيق، تم تحديد هوية الجاني الذي يبلغ من العمر 38 عاماً، وهو شخص معروف في المنطقة، ويعتبر من بين المشتبه بهم في قضايا جنائية سابقة. يذكر أن منطقة سيدي بوزكري تصنف بأنها من المناطق التي تشهد نشاطاً إجرامياً متكرراً، حيث يوجد فيها عدد من الأشخاص ذوي السوابق العدلية. هذا الواقع يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه البيئة على الجرائم التي تقع فيها، ويجعل التحقيق في هذه الجريمة أكثر تعقيداً.
أما عن الضحية، فقد تبين أنها من مواليد مدينة الخميسات، وهي أم لطفلين، ولم يتضح بعد السبب المباشر الذي دفع الجاني لارتكاب الجريمة. المصادر أشارت إلى أن الضحية قد تكون تعرضت لتعنيف جسدي قبل أن يتم خنقها حتى الموت، ولكن من غير الممكن الجزم بذلك حتى تظهر نتائج تشريح الجثة، التي من المتوقع أن تكشف عن المزيد من التفاصيل حول سبب وفاتها. هذه القضية تشكل لغزاً أمام الأجهزة الأمنية، حيث ينتظر الجميع الإجابة عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بحياة الضحية والعلاقة التي كانت تربطها بالجاني.
1
2
3