تستعد السينما المغربية للمشاركة بشكل لافت في الدورة الـ29 من مهرجان “FESPACO” للسينما والتلفزيون، الذي يُنظم في العاصمة واغادوغو ببوركينا فاسو، بين 22 فبراير و1 مارس 2025. يُعد هذا المهرجان من أبرز التظاهرات السينمائية في القارة الإفريقية، حيث يُعتبر منصةً حيوية لعرض إنتاجات السينما من جميع أنحاء إفريقيا. ويشكل هذا الحدث فرصة ذهبية للسينما المغربية لتأكيد مكانتها البارزة في هذا المجال.
في هذا السياق، ستكون السينما المغربية ممثلة بشكل قوي ومتعدد، حيث سيُعرض فيلم “الجميع يحب تودا” للمخرج نبيل عيوش ضمن فئة “الأفلام الروائية الطويلة”. يتناول الفيلم موضوعات اجتماعية وإنسانية تُجسد الواقع المغربي وتُبرز التحديات التي تواجه الأفراد في المجتمع، ما يعكس تطور السينما المغربية في تقديم قضايا تُلامس الجمهور بشكل مباشر. وقد حقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا في المهرجانات المحلية والدولية، مما يعزز حضور السينما المغربية على الساحة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، سيُعرض فيلم “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير في فئة “الأفلام الوثائقية الطويلة”. يعكس هذا الفيلم التزام المخرجة بالتناول العميق لقضايا المجتمع، حيث يطرح تساؤلات حول موضوعات اجتماعية هامة. وتُعتبر مشاركة هذا العمل في مهرجان “FESPACO” فرصة كبيرة لعرض السينما المغربية الجادة، والتي تُعنى بالقضايا الإنسانية المعاصرة.
من خلال هذه المشاركة، لا تُعد السينما المغربية جزءًا من التنافس في مهرجان “FESPACO”، بل تُعتبر هذه الفرصة بمثابة تأكيد على مكانتها المتميزة في المشهد السينمائي الإفريقي. ويُعتبر هذا المهرجان ساحة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي بين المغرب والدول الإفريقية، كما يساهم في توسيع آفاق التبادل الفني والتقافي بين مختلف البلدان.
وبهذا، فإن السينما المغربية تواصل حضورها المميز في مهرجانات دولية هامة، مما يعكس تطورها المستمر وقدرتها على التأثير في صناعة السينما على المستوى الإفريقي والدولي.
1
2
3