عبّرت الفنانة المغربية بسمة بوسيل عن انزعاجها الشديد من التعليقات التي وجهت إليها مؤخرًا بشأن اختيارها التحدث باللهجة المصرية بدلًا من “الدارجة” المغربية عند تعاملها مع المصريين. وأوضحت موقفها بصراحة، مشيرة إلى أنها لا ترى في الأمر أي منطق يستدعي النقد، خاصة في سياق تعاملها اليومي مع محيطها الحالي.
افتتحت الفنانة كلامها عبر فيديو نشرته على حسابها الشخصي على منصة “إنستغرام”، حيث بدت غاضبة من تلك المطالب المتكررة التي تحثها على استخدام “الدارجة” المغربية أثناء حديثها مع المصريين. وأكدت أن هذا الطلب غير قابل للتطبيق العملي في الواقع، حيث قالت: “البنات، متبقاوش تقولو ليا نهضر بالداريجة مع المصريين راه غير منطقي” .
استرسلت الفنانة في شرح وجهة نظرها، متسائلة عن سلوك المغاربة في الدول الأجنبية عند التحدث مع سكان تلك البلدان. وأشارت إلى أن المغاربة في فرنسا، مثلًا، لا يتحدثون “بالدارجة” مع الفرنسيين، ولا يفعلون ذلك في الولايات المتحدة عند التحدث مع الأمريكيين، حيث أوضحت قائلة: “فاش كتمشيو الفرنسا كتهدرو مع الفرنسيين بالداريجة؟ فاش كتمشيو لأمريكا كتهضرو مع الأمريكيين بالداريجة؟” .
أكدت بسمة أنها ترى في اعتمادها للهجة المصرية مسألة طبيعية تمامًا، خاصة بالنظر إلى إقامتها الطويلة في مصر بعد زواجها من الفنان المصري تامر حسني، وهو ما جعلها تتأثر باللهجة المصرية وتستخدمها في حياتها اليومية بشكل متزايد. كما أوضحت أن هذا التأثير انعكاس للاندماج في المجتمع المصري، ولا يعني أبدًا تخلّيها عن أصولها المغربية.
هذه التصريحات جاءت في سياق متكرر من الانتقادات التي تواجهها بسمة بوسيل بسبب اختيارها اللغوي، لكنها استغلت الفرصة لتقديم رسالة واضحة حول المرونة الثقافية التي تحتاجها مثل هذه المواقف. وأعادت التذكير بأن التواصل الفعّال مع الآخرين يقتضي التكيف مع البيئة المحيطة واستخدام اللغة التي تحقق التفاهم الأمثل .
تعيش بسمة بوسيل تجربة مميزة في مصر، حيث تجمع بين فنها وحياتها الأسرية، مما يضيف بُعدًا جديدًا لتفاعلها مع جمهورها سواء في المغرب أو في مصر. وتُعدّ هذه النقطة فرصة لتسليط الضوء على أهمية التعايش الثقافي وفهم طبيعة الحياة اليومية في بيئة مختلفة .
1
2
3