في الآونة الأخيرة، أصبح نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم عنصرًا أساسيًا في حملات الدعاية والإعلانات، حيث تتسابق الشركات الكبرى للاستفادة من شعبيتهم الكبيرة. فقد تجاوز دور هؤلاء اللاعبين حدود الملاعب، ليتحولوا إلى رموز بارزة تستغلها العلامات التجارية في الترويج لمنتجاتها. وبذلك، أصبح هؤلاء النجوم أكثر من مجرد لاعبين، بل أصبحوا محركات رئيسية في سوق الإعلانات المغربية التي باتت أكثر تنافسية من أي وقت مضى.
أشرف حكيمي نجم المنتخب الوطني لكرة القدم، أصبح أحد الأسماء اللامعة في عالم الإعلانات، حيث اختارته العديد من الشركات الكبرى ليكون الوجه الإعلاني لها. هذا اللاعب، الذي يحقق شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم، كان محط أنظار شركات الاتصالات التي اعتمدت عليه لتسويق عروضها الخاصة بالشهر الفضيل. لم تقتصر حملة أشرف حكيمي على مجرد ظهور عابر، بل كانت واحدة من الحملات الدعائية التي استثمرت فيها الشركات ميزانيات ضخمة، مستغلة تأثير حكيمي الكبير على المغاربة، وهو ما جعل هذه الإعلانات تحظى بمتابعة ضخمة.
في المقابل، لم يكن سفيان الرحيمي أقل جذبًا من غيره في سوق الإعلانات، حيث تهافتت عليه الشركات التي تعمل في مجالات التأمين والمنتجات الاستهلاكية. هذا اللاعب الذي كان له دور كبير في كأس العالم مع أسود الأطلس أصبح من الأسماء البارزة في هذا المجال. فقد ظهرت صورته في العديد من الإعلانات التي استفادت من شهرته الكبيرة بين المغاربة. بات سفيان الرحيمي اليوم من اللاعبين الذين يعتبرهم قطاع الإعلانات من الأسماء المضمونة في جذب اهتمام الجمهور، وذلك بفضل أدائه الاستثنائي على أرضية الملعب.
إضافة إلى ذلك، جاء اللاعب إبراهيم دياز ليفاجئ جمهوره بخطوة جديدة في مسيرته، حيث ظهر في إعلان دعائي لإحدى شركات الاتصالات الكبرى. يُعتبر هذا الظهور أول دخول له في عالم الإعلانات التجارية، وهو ما جعل من دياز خيارًا مميزًا للعديد من العلامات التجارية التي تسعى للوصول إلى جمهور عريض. في وقت قصير، أصبح اللاعب الشاب مطلوبًا في الحملات الدعائية بفضل تألقه مع المنتخب الوطني، الأمر الذي جعله يحظى باهتمام الشركات التي ترغب في الاستفادة من جماهيريته الكبيرة في المغرب وخارجه.
لا يقتصر دور لاعبي كرة القدم في الإعلانات على حملات فردية فقط، بل باتوا يشكلون محركًا رئيسيًا في استراتيجيات التسويق للعديد من الشركات. ففي السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الحملات الإشهارية تجمع بين الرياضة والإعلانات التجارية بشكل مميز. مع تزايد التنافس في سوق الإعلانات، أصبحت الشركات تتوجه بشكل مكثف إلى هؤلاء النجوم الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية ضخمة. على الرغم من أن هذه الحملات تستهدف بشكل أساسي فئات واسعة من المجتمع، إلا أن تأثيرها على الشريحة الشابة يبقى الأكبر، خاصة في ظل الطفرة التي تحققها هذه الشركات عبر القنوات الإعلامية المتنوعة.
اللاعبون اليوم ليسوا مجرد نجوم رياضيين في الملاعب، بل أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات التجارية الكبرى. وهذا يفتح المجال أمام المزيد من التعاون بين عالم الرياضة والإعلانات التجارية. إن هذه الظاهرة لا تقتصر على الرياضة فقط، بل تشير إلى تحول كبير في طريقة التفكير التسويقية التي بدأت تركز أكثر على تعزيز العلاقة بين الجمهور والمنتجات عبر شخصيات محبوبة وموثوقة.
1
2
3