تعد الفنانة رباب كويد من الأسماء اللامعة في الفن المغربي، حيث برعت في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. في آخر مشاركاتها، تألقت في فيلم “المجهول” من إخراج أيوب أبو النصير، حيث جسدت شخصية معاصرة تتناول قضايا اجتماعية هامة، بالتعاون مع الفنان الرابور دادا. هذا العمل يعكس تطور مسيرتها الفنية وتنوع أدائها.
في هذا الفيلم، تناقش رباب من خلال دورها ظاهرة غناء الراب وتأثيرها على الشباب المغربي. يعكس الفيلم التحديات التي يواجهها الجيل الحالي وكيفية استخدام الراب كأداة للتعبير عن الذات ومواجهة الصعوبات. لقد قدمت رباب أداءً قوياً يعكس قدرة فنية عالية على معالجة قضايا اجتماعية معاصرة.
الفيلم يعكس أيضًا تجديدًا في أسلوب السينما المغربية من خلال تقديم الموضوعات بأسلوب درامي مبتكر بعيدًا عن الطرق التقليدية. يعرض الأحداث بشكل مؤثر ويجذب انتباه المشاهدين بطرحه لقضايا الشباب والواقع المعاش.
تتميز مسيرة رباب بتنوع الأدوار التي قدمتها بين الكوميديا والدراما. ورغم كونها من الوجوه الشابة، أثبتت أنها قادرة على أداء أدوار جادة ومعقدة، مما يعكس تطورها المستمر كفنانة.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته في “المجهول”، تظل رباب تحافظ على حياتها الخاصة بعيدًا عن الأضواء. جمهورها يقدر هذا التوازن، ويدركون أن مكانتها الفنية لا ترتبط بحياتها الشخصية، بل بأدائها المتميز.
المخرج أيوب أبو النصير يقدم من خلال هذا العمل سينما مبتكرة تجمع بين الخبرات المتمرسة والكفاءات الشابة، مما يعزز من قوة العمل الفني. من خلال “المجهول”، تؤكد رباب كويد أنها فنانة قادرة على تقديم رسائل اجتماعية وثقافية هامة، مما يثبت مكانتها بين أبرز الأسماء الفنية في المغرب.
1
2
3