نعيمة بوحمالة ترفض العمل دون مقابل وتؤكد استمرار حضورها في السينما والإعلانات

تعيش الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة منذ سنوات حالة من الغياب عن السباق الرمضاني الذي كانت تعتبر من أبرز وجوهه في وقت سابق. هذا الغياب لم يكن بسبب انقطاعها عن الفن، بل نتيجة مجموعة من الظروف التي جعلتها تتريث في اختياراتها الفنية وتفضل الابتعاد عن الظهور في أعمال لا تليق بمسارها. وبالرغم من هذا الغياب، إلا أن بوحمالة تحرص على البقاء قريبة من جمهورها من خلال بعض المشاركات السينمائية أو الإعلانات التلفزيونية التي توافق قيمتها الفنية.
تعترف بوحمالة أنها تتلقى عروضا فنية من حين لآخر، إلا أن أغلب هذه العروض تفتقد لأبسط شروط التقدير المهني وعلى رأسها المقابل المادي. وتشير إلى أن طلب الاشتغال دون أجر بات ظاهرة تتكرر معها كثيرا، وهو ما تعتبره أمرا غير مقبول في مهنة تتطلب مجهودا وتفرغا وتضحيات. وتضيف أن الفنان مثل أي محترف آخر، من حقه أن يتقاضى مقابلا ماديا يحترم خبرته وتجربته الطويلة في المجال.
تؤكد الفنانة أنها ليست ضد الفن ولا ترفض المشاركة في مشاريع جديدة، لكنها ضد التهاون في حقوق الفنانين والتقليل من شأنهم. وتشير إلى أن عددا من الفنانين سواء من جيلها أو من الشباب يحصلون على أجور جيدة، بينما تعرض عليها أدوار دون أي تعويض وهو ما ترفضه بشكل قاطع. وترى أن الاحترام يبدأ من كيفية التعامل مع الفنان ومنحه ما يستحقه من تقدير معنوي ومادي.
ورغم غيابها عن الأعمال الرمضانية التي يتابعها ملايين المغاربة، إلا أن بوحمالة تظل حاضرة من خلال السينما، حيث شاركت في الفترة الأخيرة في فيلمين جديدين هما “المزاليط” و”البوز”. وتعتبر هاتين التجربتين محطة مهمة في مسارها الفني، خاصة أن العمل مع طاقم فني وتقني محترف أتاح لها تقديم أداء مختلف وشخصيات جديدة لم يعتد عليها الجمهور من قبل، وهو ما جعلها تشعر بالرضا عن هذه المشاركات.
تعبر بوحمالة عن اهتمامها الكبير بمستوى الأعمال الرمضانية رغم عدم مشاركتها فيها، وتحرص على متابعة بعض المسلسلات التي تعرض على القنوات الوطنية. وترى أن هناك أعمالا استطاعت أن تشد انتباه الجمهور بسبب مواضيعها الواقعية وطريقة معالجتها التي تلامس حياة المغاربة اليومية. كما كشفت عن إنهائها مؤخرا لتصوير وصلة إشهارية ستُعرض قريبا، وتعدها فرصة جديدة للتواصل مع جمهورها.
وفي سياق آخر، تتحدث بوحمالة عن علاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنها لا تميل إلى الظهور في فيديوهات “تيك توك” لكنها تجد في منصة “إنستغرام” وسيلة مناسبة للتواصل مع جمهورها ومتابعيها. وتعبر عن احترامها للمؤثرين الذين استطاعوا أن يفرضوا أسماءهم في الساحة بفضل الدعم الذي يتلقونه والفرص المتاحة لهم، متمنية لهم التوفيق دون أن ترى في ذلك تهديدا لمكانة الفنانين المحترفين.