“مهرجان مكناس الدولي لسينما التحريك” يفتح أبوابه لأحدث تطورات الفن السابع والألعاب الرقمية

تستعد مدينة مكناس لاستضافة الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان الدولي لسينما التحريك، والتي ستنطلق في الفترة من 16 إلى 21 مايو. هذه الدورة تأتي تحت شعار “التفاعل بين سينما التحريك وألعاب الفيديو”، وتعد بتقديم تجربة فنية غنية وعميقة تدمج بين الفن السابع وتقنيات الألعاب الحديثة.
سيشهد المهرجان هذا العام حضور العديد من الشخصيات البارزة في عالم السينما والألعاب، حيث سيفتتح المهرجان المخرج والمصمم الفني سيدريك بابوش، الذي يعد من الأسماء اللامعة في هذا المجال. ومن خلال محاضرة افتتاحية حصرية، سيكشف بابوش عن التداخلات الإبداعية بين سينما التحريك وألعاب الفيديو، والتي أصبحت تمثل جزءًا من مستقبل هذه الصناعات الإبداعية.
كما سيتضمن المهرجان عرضًا حصريًا لأول مرة لفيلم “Flow”، الذي حقق نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم، وحصد العديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة السيزار وجائزة الأوسكار. بالإضافة إلى ذلك، فاز هذا الفيلم بعدد من الجوائز في مهرجان آنسي، ليجذب أكثر من مليون مشاهد حول العالم. وسيتواجد تيودور روبرت، مدير إنتاج الفيلم، لتقديم رؤية مميزة حول هذا العمل الفني المتطور.
من جهة أخرى، سيعود المخرج المبدع كلود باراس، الذي اشتهر بفيلم “Ma vie de courgette” الذي فاز بجائزتي سيزار في عام 2017. وسيتناول في المهرجان درسًا سينمائيًا فريدًا، حيث سيعرض أيضًا فيلمه الجديد “Sauvages”، الذي تم ترشيحه لجوائز سيزار 2025. يعتبر هذا الفيلم خطوة جديدة في مسيرة باراس السينمائية ويظهر تقدمه الدائم في فن التحريك.
ولن يقتصر المهرجان على الفنانين الغربيين فقط، بل سيتم تكريم اثنين من أبرز مخرجي سينما التحريك في القارة الإفريقية. حيث سيحظى المخرج جان ميشيل كيبوشي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وزُهير محجوب من تونس، بتكريم خاص، لما قدموه من أعمال هامة في مجال التحريك باستخدام تقنية الستوب موشن، وهي التقنية التي نالت شهرة كبيرة في الساحة الفنية العالمية.
إضافة إلى ذلك، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع فيلم “Hola Frida”، الذي يستعرض حياة الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدا كالو. الفيلم سيتم عرضه بحضور مخرجه أندري كادي، مما يوفر فرصة نادرة للجمهور للاستمتاع بعرض فني غامري يتناول أحد أبرز الأيقونات الفنية في التاريخ الحديث.
وفي خطوة جديدة، يستضيف المهرجان هذه السنة النسخة الأولى من “وورلد كوسبلاي ساميت”، الذي يعد حدثًا عالميًا يحتفي بفن الكوسبلاي. هذا الحدث سيتيح للمشاركين فرصة التعبير عن إبداعهم وتجسيد شخصياتهم المفضلة من عالم التحريك وألعاب الفيديو. الفائزون في هذا الحدث سيحظون بشرف تمثيل المملكة المغربية في النهائي الكبير الذي سيُقام في اليابان، مما يمثل حدثًا مميزًا في تعزيز الثقافة المغربية على المستوى العالمي.
كما سيشهد المهرجان العديد من الفعاليات المميزة، مثل الملتقيات مع ضيوف عالميين، وطلاب من كبريات المدارس، بالإضافة إلى ورش عمل ودورات ماستر كلاس احترافية، مما يجعل المهرجان منصة مثالية لتبادل المعرفة والتجارب بين مختلف المهتمين بعالم سينما التحريك وألعاب الفيديو.