بعد تألقهما في أعمال درامية لقيت استحسان الجمهور المغربي، يواصل المخرج هشام الجباري والسيناريست مريم ادريسي تعاونهما الفني في مشروع تلفزي جديد يندرج ضمن الأعمال الكوميدية، إذ أن هذا الثنائي سبق وأن برز من خلال مسلسل “مسك الليل” الذي جمع بين جودة الإخراج وعمق الكتابة الدرامية. وفي هذا السياق يستعدان لخوض تجربة جديدة تحمل طابعا فكاهيا مع الحفاظ على الرسائل الاجتماعية والإنسانية التي اعتاد الجمهور على تذوقها في أعمالهما السابقة.
1
2
3
وفي هذا الإطار يعمل هشام الجباري على التحضير لمسلسل جديد يحمل عنوان “ليام الزينة”، وهو عمل كوميدي من تأليف مريم ادريسي التي تعرف بأسلوبها المميز في مزج المواقف الساخرة بالمواقف ذات الدلالات العاطفية والاجتماعية، حيث تسعى من خلال هذا النص الجديد إلى تقديم قصة ترتكز على شخصيات قريبة من الواقع وتحاكي تفاصيل الحياة اليومية للمغاربة بأسلوب سلس ومؤثر، كما يتوقع أن يكون المسلسل محط أنظار فئة واسعة من الجمهور نظرًا للنهج الإبداعي الذي يشتغل عليه الثنائي.
ويشار إلى أن هذا العمل المرتقب سيتم إنتاجه من قبل شركة “سبيكطوب” المعروفة بإنتاجاتها المتميزة سواء من حيث الصورة أو المعالجة الدرامية، كما أنه سيكون ضمن الأعمال الأصلية التي ستعرض حصريا على منصة “شاهد” الرقمية، الأمر الذي يمنح المسلسل فرصة للوصول إلى شريحة أوسع من المتابعين داخل المغرب وخارجه، خاصة وأن المنصة عرفت في السنوات الأخيرة بقدرتها على الترويج للإنتاجات العربية والمغاربية على حد سواء.
ومن جهة أخرى لا يتوقف نشاط المخرج هشام الجباري عند هذا الحد، بل يعمل كذلك على مشروع درامي جديد يحمل عنوان “حبيبي حتال الموت”، وهو مسلسل يجمع بين طابعي الدراما والكوميديا في قالب مكون من عشر حلقات، وسيتم عرضه على القناة الأولى التي دأبت على تقديم أعمال مغربية تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، حيث يراهن هذا المشروع على خلق توازن فني بين الترفيه والتأمل في قضايا مجتمعية من خلال شخصيات مركبة ومواقف متداخلة.
وقد علم أن هذا العمل الجديد سيعرف مشاركة مجموعة من أبرز الوجوه الفنية المغربية التي أبدعت في الساحة التلفزيونية والمسرحية، من بينهم عزيز حطاب المعروف بقدرته على أداء الأدوار الكوميدية والدرامية بسلاسة، وسامية أقريو التي تميزت في عدة مسلسلات مغربية ناجحة، إضافة إلى رشيد الوالي وهشام الوالي اللذان يشكلان دائما ثنائيا متكاملا، إلى جانب الزوبير هلال وعدنان موحجة وغاني قباج، مما يجعل العمل غنيًا من حيث التنوع الفني والتمثيلي ويعد بمشاهد ممتعة وذات طابع واقعي.
ويأتي هذا التنوع في المشاريع ليعكس الدينامية التي تعرفها الساحة الفنية المغربية مؤخرًا، خاصة على مستوى المسلسلات التي تجمع بين الترفيه والمضمون، حيث يسعى صنّاع الدراما إلى الرفع من جودة الإنتاج والمساهمة في بناء مشهد تلفزيوني متطور يستجيب لتطلعات الجمهور المحلي ويواكب في الآن ذاته المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما يظهر من خلال اختيار طاقم تقني وفني متكامل وخيارات إخراجية دقيقة سواء في “ليام الزينة” أو “حبيبي حتال الموت”.