الوسائل المؤدية للسعادة الزوجية

الوسائل المؤدية للسعادة الزوجية
نحن نؤمن أن التوفيق بيد الله سبحانه وحدة وأن كل شئ مقدر و مكتوب ..

1

2

3

ولكن هناك أسباب يجب الأخذ بها مع التوكل على الله …

أختلف الكثيرين حول الوسائل المؤدية للسعادة الزوجية

بداية بجمال المرأة واهتمامها بنفسها و مظهرها

و وصولاً إلى الذكاء والتعليم…

ما سبق قد يكون له تأثير لكنه ليس السبب الأساسي

في السعادة الزوجية …

وهنا أذكر لكم ما قالته عجوز وهي سيدة حكيمة يحبها زوجها كثيراً

حتى أنه كان يحلو له أن ينشد لها أبيات الحب و الغرام و كلما تقدما في

السن ازداد حبهما و سعادتهما…

– وعندما سألت تلك المرأة عن سر سعادتها الدائمة ,

هل هو المهارة في إعداد الطعام؟؟؟

أم الجمال؟؟؟

أم إنجاب الأولاد ؟؟؟

أم غير ذلك ؟؟؟

قالت : الحصول على السعادة الزوجية بيد

المرأة , فالمرأة تستطيع أن تجعل من بيتها جنة وارفة الظلال أو جهنم

مستعرة النيران .

لا تقولي المال فكثير من النساء الغنيات تعيسات و هرب منهن أزواجهن

و لا الأولاد فهناك من النساء من أنجبن 10 صبيان زوجها

يهينها و لا يحبها أو يطلقها …

و الكثير منهن ماهرات في الطبخ , فالواحدة منهن تطبخ طوال النهار

و مع ذلك تشكو سوء معاملة زوجها و قلة احترامه لها …

– إذا ما هو السر ؟؟؟ ماذا كنت تعملين عند حدوث المشاكل مع زوجك ؟؟؟

قالت : عندما يغضب و يثور زوجي – و قد كان عصبياً – كنت ألجأ إلى

الصمت المطبق بكل احترام ,, إياك و الصمت المصاحب لنظرة

سخرية و لو بالعين لأن الرجل ذكي و يفهمها .

– لم لا تخرجي من الغرفة ؟؟

قالت : إياك .. قد يظن أنك تهربين منه و لا تريدين سماعه , عليك بالصمت

و موافقته على ما يقول حتى يهدأ ثم بعد ذلك أقول له هل انتهيت

ثم أخرج لأنه سيتعب و بحاجة للراحة بعد الكلام و الصراخ …

و أخرج من الغرفة أكمل أعمالي المنزلية و شؤون أولادي و يظل

بمفرده و قد أنهكته الحرب التي شنها علي .

– ماذا تفعلين هل تلجئين إلى أسلوب المقاطعة

فلا تكلمينه لمدة أيام أو أسبوع ؟

لا إياك و تلك العادة السيئة فهي سلاح ذو حدين عندما تقاطعين

زوجك أسبوعاً قد يكون ذلك صعباً عليه في البداية و يحاول

أن يكلمك و لكن مع الأيام سوف يتعود على ذلك و إن قاطعته

أسبوع قاطعك أسبوعين . عليك أن تعوديه على أنك الهواء الذي

يستنشقه و الماء الذي يشربه و لا يستغني عنه ….كوني كالهواء ا

لرقيق و إياك و الريح الشديدة .

– إذاً ماذا تفعلين بعد ذلك ؟؟

بعد ساعتين أو أكثر أضع له كوباً من العصير أو فنجاناً من القهوة

و أقول له تفضل اشرب , لأنه فعلاً محتاج إليه وأكلمه بشكل عادي…

فيصر على سؤالي هل أنت غاضبة ؟؟

فأقول لا !

فيبدأ بالاعتذار عن كلامه القاسي و يسمعني الكلام الجميل .

– وهل تصدقين اعتذاره و كلامه الجميل ؟؟

طبعاً … لأني أثق بنفسي و لست غبية …!!!

هل تريدين مني تصديق كلامه وهو غاضب و تكذيبه و هو هادئ ؟؟؟!!!

إن الإسلام لا يقر طلاق الغاضب …و هو طلاق!! فكيف ماحصل معي أنا ؟؟؟

– فقيل لها …و كرامتك ؟؟

قالت : أي كرامة ؟

كرامتك ألا تصدقي أي كلمة جارحة من إنسان غاضب

و أن تصدقي كلامه عندما يكون هادئاً ..

أسامحه فوراً لأني قد نسيت كل الشتائم وأدركت أهمية

سماع الكلام المفيد .

و باختصار و مما سبق يمكن أن أقول:

سر السعادة الزوجية عقل المرأة و مربط تلك السعادة لسانها

الوسائل المؤدية للسعادة الزوجية