راجعت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، الحكم الابتدائي ضد إمام مسجد دوار بمنطقة تيسة بتاونات، توبع في حالة سراح مؤقت، بتهم التغرير بطفلات وهتك عرضهن، قبل أربع سنوات إثر شكاية تقدم بها أولياء أمورهن إلى الوكيل العام وأمر بالتحقيق فيها وعهده إلى الضابطة القضائية للدرك بتيسة.
1
2
3
وحسب يومية الصباح في عددها الصادر ليومه الخميس، فقد تمت إدانة المتهم الخمسيني المتزوج وأب لأبناء بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ، مراجعة بذلك الحكم بإدانته ب 4 سنوات حبسا نافذا، وهي نفس المدة التي أدين بها فقيه آخر بالمنطقة ذاتها لأجل التهم نفسها.
وأوضحت اليومية بأن أولياء أمور أربع طفلات، اتهموا الفقيه الأول بالتغرير ببناتهم وملامسة أعضائهن الحساسة بطريقة شاذة وبرغبة جنسية جامحة في كل مرة يزرنه محملات بوجبات غذائية تعددنها أسرهن في إطار تقليد راسخ لدى الأسر القروية بإطعام أئمة مساجد الدواوير، والتكلف بإقامتهم وتغذيتهم باعتبارهم جزء من القبيلة.
وتناقض بعض الضحايا في شهاداتهم في مواجهة الإمام الذي سرح أثناء إحالته على التحقيق باستئنافية فاس بأمر من الوكيل العام، فيما لوحظ تضارب في صحة الوقائع في بعض الشهادات، كشهادة طفلة ادعت جلب وجبة عشاء للفقيه ليلا على مسافة 3 كيلومترات بعيدا عن المسجد.