عندما نتحدث عن التهاب السحايا لدى الأطفال كثيرة هي الأسئلة التي تطرحها الأم في هذا الصدد بدءًا من أعراض التهاب السحايا وصولًا الى كيفية العلاج ومدى خطورة الإستهانة بهذا الإلتهاب وقد أجبناك عن كل هذه الأسئلة في مقالاتنا السابقة.
لكن اليوم سنلقي الضوء على احدى الأعراض التي قد لا تظهر دائمًا لدى الأطفال والتي تجعل الأطباء يخطئون في تشخصين الحالة وهي الحمى او ارتفاع حرارة الطفل التي كشفت الأبحاث أن حوالى 50% من الأطفال المصابين بالتهاب السحايا قد لا يصابون بالحمى وغالبًا ما يرتكز الأطباء عليها لتشخيص الحالة.
أشار خبراء من جامعة سان جورج البريطانية أن الأعراض الكلاسيكية قد لا تظهر نفسها دائمًا لدى الأطفال وتكون أعراضًا عامة في الكثير من الأحيان، فقط 50% من الأطفال يصابون بالحمى وهذا مؤشر خطير لأنه يؤدي الى تضليل الأطباء في بعض الأحيان وبالتالي الى سوء تشخيص الحالة والذي يهدد حياة الطفل بالتالي.
بناء على ذلك حذّر الخبراء الأطباء حول العالم من ضرورة اعتبار التهاب السحايا لدى الأطفال والرضع بشكل خاص احتمالًا واردًا بشكل دائم حتى لو لم تظهر لدى الطفل بعض الأعراض كالحمى على وجه الخصوص، الى حين التأكد من عدم اصابة الطفل بالإلتهاب.
وأخيرًا، حذّر الخبراء الأمات بشكل خاص من ضرورة إحالة الطفل الى طبيب مختص فور شعورهنّ بأنّ أطفالهنّ ليسوا على ما يرام وألا ينتظرن تطور أي من الأعراض كالطفح الجلدي او تغير في لونه او فقدان التركيز والشهية وغيرها من الأعراض التي تظهر على الأطفال في معظم الحالات نظرًا لخطورة هذا المرض.