هذه قصة الزوجين المغربيين ضحيتي سقوط الطائرة الألمانية

في عددهما ليوم غد الجمعة تنشر كل من جريدة الأخبار والصباح قصة الزوجين المغربيين ضحيتي سقوط الطائرة الألمانية في فرتسا، وذكرت بأن والدا الزوج نجيا من الموت بعدما تراجعا عن السفر على متن الطائرة المحطمة.

1

2

3

وحسب اليومية، فإن مصادر من عائلة المغربيين ضحيتي سقوط الطائرة الألمانية “ايرباص 320” فوق جبال الألب جنوب فرنسا، ذكرت بأن الأمر يتعلق بمحمد الطهريوي البالغ من العمر 24 سنة، والذي ينحدر من حي “سوكرافور” المحيط بمعمل السكر الواقع على بعد خمسة كيلومترات من مدينة زايو التابعة لإقليم الناظور.

وأضافت اليومية بأن الضيحة استقل الطائرة المنكوبة صبيحة أول أمس الثلاثاء، رفقة زوجته أسماء واحود العلاوي، ذات 23 ربيعا من مطار “ألبرت” بمدينة برشلونة في اتجاه مدينة دوسلدورف الألمانية، بعدما أتما مراسيم زواجهما بحضور والدي محمد القادمين من زايو.

وذكرت اليومية بأن الضيحة محمد الذي كان يقطن مع عائلته الفقيرة بالحي المذكور بزايو غادر إلى ألمانيا سنة 2011 بعد زواجه من ابنة عمه القاطنة هناك، والتي ساعدته للحصول على أوراق الإقامة، غير أن مدة العشرة لم تدم طويلا، حيث قررا الانفصال ليبقى محمد بالديار الألمانية وحيدا لمدة أربع سنوات إلى أن تعرف على زوجته الضحية المنحدرة من بني سيدال الواقعة بإقليم الناظور والتي كانت تقطن قيد حياتها بمدينة برشلونة الإسبانية.

وحسب اليومية دائما، فإن المخطوبين حلا بالمغرب، حيث استكملا وثائق الزواج ليعودا بعد ذلك إلى برشلونة حيث أقاما حفل زفافهما بحضور والدي محمد اللذين كان من المقرر أن يستقلا معه الطائرة المحطمة نفسها، غير أنهما تراجعا عن ذلك في آخر لحظة، كما أضافت بأنه لم تمر سوى ثلاثة أيام عن حفل الزفاف حتى قرر محمد وزوحته العروس الانتقال إلى بيت الزوجية بمدينة دوسلدورف الألمانية.

وأشارت اليومية إلى أن ابن عم الضحية محمد كان موجودا بمطار دوسلدروف ينتظر نزول الطائرة لينقل العروسية بواسطة سيارته إلى بيت الزوجية، الذي كان من المقرر أن يحضر إليه عدد من أفراد العائلة والأصدقاء لمباركة زواج محمد وأسماء بعد عدم تمكنهم من السفر إلى مدينة برشلونة، غير أن الصدمة كانت قوية حين علم بكون الطائرة لن تنزل بالمطار نتيجة سقوطها فوق جبال الألب جنوب فرنسا.

وتقول اليومية إن بيت خال محمد يشهد منذ التأكد من صحة الخبر توافد أعداد هائلة من أهل وأصدقاء الضحية في جو مشحون بالحزن والأسى وعدم تصديق ما حدث، وذلك إلى جانب ممثلين عن السلطة المحلية والأمنية، كما ذكرت اليومية بأن عائلتا الضحيتين يوجدان بفرسنا حيث زارتا مكان الحادث قبل مباشرة الإجراءات الإدارية مع السلطات الفرنسية، من أجل تسليمهما جثماني الراحلين لنقلهما إلى المغرب ودفنهما بمدينة زايو.

من جهتها فقد ذكرت يومية الصباح بأن عائلتا العروسين عن رغبتهما في استرجاع رفات ابنهما من أجل الدفن بإقليم الناظور، تكثف فرق البحث عملياتها في مكان تحطم الطائرة للعثور على جثت الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة، لكن عمليات البحث تظل معقدة، بسبب وعورة المسالك وصعوبة التنقل في المنطقة الجبلية، فضلا عن تناثر حطام الطائرة على مساحة أربعة هكتارات في منطقة يصل ارتفاعها 1500 متر.

كما أضافت يومية الصباح بأن القنصل العام للمغرب في مارسيليا، دخل في تنسيق مباشر مع أمن برشلونة الإسبانية، وأن في اتصال دائم مباشر مع عائلتي الزوجين المغربيين اللذين كانا ضمن الضحايا، في حين رافق أعضاء من طاقم القنصيلة العامة للمغرب في مرسيليا، أسر الضحايا خلال زيارة قاموا بها لموقع الحادث، لتقديم الدعم والمساعدة

تعزية ملكية

على إثر هذه الفاجعة التي أودت بحياة الزوجين المغربيين إلى جانب 148 ضحية الثلاثاء الماضي فوق جبال الألب الفرنسية، بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى عائلتي المرحومين محمد الطهريوي وزوجته، أعرب من خلالها عن تعازيه الحارة، مبتهلا إلى الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته وغفرانه.