الدمية “باربي” شابة في الستين من عمرها .. ما لا تعرفونه عن حياتها

شابة تتم عامها الستين ولا يبدو تأثرها بالعمر على الإطلاق، تغير لون بشرتها تبعا لتغير السياسات العامة للعالم، حصلت على العديد من الأصدقاء، كانت ولا زالت حلم كل طفلة، غنى باسمها فريق “أكوا” أغنية في التسعينيات، لتظل الأغنية حية وشهيرة لأكثر من عشرين عاما؛ إنها الدمية “باربي” التي يحتفل العالم بمرور ستين عاما على طرحها في الأسواق لأول مرة.
لم تكن السيدة الأميركية روث هاندلر تعمل في مجال صناعة الألعاب عندما ابتكرت الدمية الأشهر عالميا وتاريخيا حتى يومنا هذا، ولكنها كانت أمّا لطفلة على أعتاب المراهقة ولا تجد ألعابا كافية تلعب بها، فالدمى التي كانت مخصصة للفتيات كانت تؤهلهن فقط لممارسة دور الأمومة مبكرا، أو كانت عرائس ورقية تبلى سريعا.
حاولت “روث” إقناع زوجها الشريك والمؤسس لشركة “ماتيل” بصناعة الدمية، إلا أن مجلس الإدارة رفض الفكرة بحجة أن الأهل لن يشتروا هذه الدمية لبناتهم.
تراجعت روث وقتها عن الفكرة مدة من الوقت، حتى عثرت على الدمية الألمانية “لي لي” التي كانت موجهة للرجال حينها، ولكن “روث” رأت أنها ببعض التعديل يمكن لهذه الدمية أن تكون اللعبة المفضلة للفتيات في السن الصغيرة، وأسمتها “باربي” تيمنا بابنتها “باربرا”، وهذا تبعا لموقع “هاو ستاف ووركس

بالفعل استطاعت “روث” إقناع شركة “ماتيل” بتصنيع الدمية، وعرضتها للمرة الأولى في 9 مارس 1959 في مهرجان الألعاب، ولكنها لم تحقق الأرباح والشهرة إلا بعد إعلانها الأول في التلفاز مع عرض برنامج “نادي ميكي ماوس”، لتبيع الشركة في عامها الأول فقط 350 ألف نسخة من دمية باربي، وبحسب موقع “فوج” (Vوعوي) فقد بلغت مبيعاتها مليون دولار في بداية الستينيات، علما بأن الدمية الواحدة كانت تباع بثلاثة دولارات فقط.
وحتى على المستوى العربي، قوبلت “باربي” بمنافسة شرسة من الدمية “فلّة” المحجبة التي استطاعت سحب البساط قليلا من الدمية العالمية التي ترتدي الملابس العارية.
وبعد الأزمة الاقتصادية التي جعلت الحصول على دمية “باربي” حلما بعيد المنال لأغلب الأطفال، حققت شركة “بينغو” المصرية بنسختها المحلية “نيللي وشريهان” مبيعات ضخمة وشهرة فائقة وسط الأطفال، الذين يستطيعون شراء أكثر من دمية مصرية بأقل من قيمة دمية “باربي” أصلية واحدة.

1

2

3

الدمية "باربي"