فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الوطني للفيلم المغربي بتتويج فيلم وثائقي ذي عمق إنساني اجتماعي، بالجائزة الكبرى للمهرجان، في حدث نادر عبر تاريخ التظاهرة.
ويتعلق الأمر بفيلم “نبض الأبطال” للمخرجة هند بنصاري، الذي تناول قصة مؤثرة عن معاناة بطلين في رياضة رمي الجلة، من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقاومان الفقر والإعاقة وغياب الرعاية اللازمة، في طريقهما للمشاركة في الأولمبياد الخاص.
إنها قصة عز الدين الذي حطم الرقم القياسي العالمي، وحاز ميداليات ذهبية في أولمبياد ريو 2016، ورفيقه يوسف الذي يحاول السير على خطى عز الدين، الذي يتعهده ويحفزه على المثابرة وتحدي الشعور بالعجز.
الفيلم الذي استفاد من دعم مؤسسة الدوحة للأفلام برسم دورة منح الخريف لعام 2015، تطلب عملا مضنيا من أربع سنوات ظلت خلالها كاميرا المخرجة قريبة من يوميات البطلين عز الدين ويوسف في مدينة آسفي، في كفاحهما من أجل أبسط الاحتياجات: ملعب للتدريب، المعدات الضرورية للممارسة الرياضية، وفي حياتهما التي تصبح نضالا من أجل استمرار شعلة الأمل في النفوس.
يبدأ التصوير قبل عامين من أولمبياد ريو دي جانيرو، ويتواصل بعدها، معرجا على لحظة الفرح بالتتويج الأولمبي ورفع راية البلد، وصولا إلى نكث كل الوعود التي قدمت للفائزين الذين يخوضون اعتصاما أمام وزارة الرياضة للمطالبة بحقوق رياضيين هم أولى بالرعاية من غيرهم.
ورغم أن الوثائقي لامس حساسية الجمهور والنقاد، فإن ردود الفعل على قائمة التتويج لم تخف طابع المفاجأة بالنظر إلى وجود مجموعة من الأفلام الروائية التي كانت مرشحة للظفر بهذه الجائزة.
1
2
3