أصدرت وزارة الفلاحة والثروة السمكية الاسبانية، تقريرا، حول تفشي مرض الحمى القلاعية، مشيرة إلى أن المغرب يحتل المرتبة الرابعة في تفشي هذا المرض، بعد تسجيله تواجد 40 بؤرة بعد الجزائر التي احتلت المرتبة الأولى بتسجيلها 317 بؤرة، وزيمبابوي بـ 134 بؤرة، وجمهورية غينيا بيساو بـ 50 بؤرة.
وأشار التقرير الصادر عن الوزارة الاسبانية، إلى أن “النوع المصلي o” من مرض الحمى القلاعية، ظهر لأول مرة في المغرب سنة 1999، “وتم القضاء عليه من خلال تلقيح المواشي ومراقبة تحركات الحيوانات”، إلا أنه المغرب قرر في سنة 2007 حسب التقرير، وقف التلقيح وهو ما يجعل “ظهور الفيروس من جديد أمرا سهلا”.
وأوضح التقرير نفسه أن السلطات المغربية لم تبدأ في اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل الحد من خطر وصول المرض من الجزائر إلا في سنة 2014، من خلال اتخاذ “تدابير وقائية في المناطق الأكثر تأثرا، أي على الحدود الشرقية للبلاد، وكذلك في المناطق التي يصعب الوصول إليها”، وقامت بتلقيح مليون رأس من الماشية في هذه المنطقة و مليون و 800 ألف رأس من الماشية في المناطق الأخرى.
وعاد مرض الحمى القلاعية إلى الظهور في المغرب حسب نفس المصدر في 2 نونبر 2015، لتكون بذلك المملكة أول بلد يحذر المنظمة العالمية لصحة الحيوان منه، حيث تم اكتشاف المرض في إقليم سيدي بنور، في مزرعة تضم 17 رأسًا من البقر و 14 رأسًا من الغنم، فيما لم يشر التقرير إلى أصل العدوى، وتم القضاء على جميع المواشي المصابة.
ومنذ سنة 2015 تم تنظيم حملات سنوية في المغرب من أجل تلقيح المواشي ضد “النوع المصلي o” الذي ظهر في 2014 بالجزائر، وفي 10 يناير 2019 ، أبلغت المملكة المنظمة العالمية لصحة الحيوان، عن تحديد بؤر جديدة يتفشى فيها مرض الحمى القلاعية من النوع “المصلي o” الذي يؤكد الشكوك حول وجود بؤر أخرى، في مزرعة في أولاد سيدي شنان (جهة بني ملال خنيفرة).
1
2
3