أقدم شاب مغربي، بمنطقة بريشيا الإيطالية، ليلة أمس السبت، على الانتحار شنقا بواسطة حبل معلق في أرجوحة، بعد لحظات من ارتكابه لجريمة في حق سيدة إيطالية قتلها بواسطة عصا ورمى بجثمانها وسط الحقول.
وبحسب معطيات من مصادر خاصة، فإن الشاب المغربي، المسمى قيد حياته “م.ش”، والبالغ من العمر 32 سنة، حاول في البداية الانتحار شنقا على جذع شجرة، على بعد أمتار من مكان وقوع الجريمة، بعدما تأكد من وفاة الضحية، إلا أن محاولته باءت بالفشل، لينتقل عبر سيارة الضحية إلى مكان أخر حيث عمد إلى شد حبل المشنقة حول رقبته ثم ربطه بأرجوحة ملعب صغير بالمنطقة، واضعا حدا لحياته.
وتكشف تحريات السلطات الإيطالية أن الشاب، ذو الأصول المغربية، حاول في البداية ذبح السيدة، المسماة قيد حياتها مارا فاشيتي، والبالغ عمرها 46 سنة، غير أنه اكتفى بتوجيه عدة ضربات لها بعصا على مستوى الرأس والوجه، ما أدى إلى وفاتها.
الشرطة الإيطالية، تقول إن الضحية تقطن في برانديكو ببريشيا السفلى، بايطاليا، وقد انفصلت عن زوجها السابق منذ عامين، وكان الهالك المغربي يتردد على بيتها منذ أشهر، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما في الأسابيع الماضية، ما دفع الضحية الإيطالية إلى إنهاء ارتباطها بالشاب المغربي، الذي تكشف الشرطة أن له سوابق إجرامية متعددة، وكان معروفا لديها بسبب الجرائم المتعلقة بتجارة المخدرات.
ووفقا لتحقيقات شرطة القيادة الإقليمية في بريشيا، فقد التقى الاثنان في برانديكو مساء الخميس الماضي، في شارع قريب من مقر سكنى الهالك المغربي، ثم توجهت مارا فاكيتي و”م.ش” إلى منطقة أزانو ميلا لأسباب غير معروفة لدى الشرطة، وتعتقد أنهما التقيا لمناقشة نهاية علاقتهما، في جلسة انتهت بمشاجرة أعقبتها جريمة القتل.
وتعتقد الشرطة الإيطالية أن سبب الجريمة قد يعود بالأساس إلى “الغيرة”، حيث أن الشاب المغربي سبق وأن أخبر أحد أصدقائه بنية إيذاء الضحية الايطالية، مشتكيا لهم من بعض تصرفاتها.
1
2
3