ماهو الفرق المناسب بين كل ولادتين ؟أو بعبارة أخرى أي وقت هو الأفضل والأنسب لإنجاب طفل آخر ؟

لقد حاول الباحثون الإجابة على هذا السؤال. ومع أنهم لا يستطيعون الحسم بشكل قاطع بأن على كل امرأة أن تنتظر من 2 إلى 3 سنوات بين كل ولادة وأخرى، إلاّ أن العديد من الدراسات اتفقت تقريباً على هذا الإطار الزمني.
فيما يلي ملخص لآراء الخبراء:
ماهو الوقت الأفضل لإنجاب طفل آخر ؟
يعتبر الانتظار من 18 إلى 23 شهراً بعد ولادة طفلك السابق قبل أن تحملي مرة أخرى أفضل لصحة الطفل الجديد، وفقا لدراسات عديدة. إن الفاصل العمري الذي يقلّ عن 17 شهراً سزيد احتمال انجابك طفلاً خديجاً أو مبتسراً (مولوداً قبل الأوان)، وبوزن أقل من المعدّل الطبيعي. وتكبر المخاطر لدى الاطفال الذين حدث الحمل بهم بعد أقل من ستة أشهر على ولادة الطفل السابق. كما يواجه الاطفال الذين حدث الحمل بهم بعد أكثر من 59 شهراً (حوالي خمس سنوات) من ولادة أقرب أخ أو أخت زيادة في هذه النتائج المتوقعة مقارنة مع الأطفال الذين حدث الحمل بهم بعد 18 إلى23 شهراً من الولادة السابقة.
يعتقد الخبراء أن جسم الأم يحتاج الى وقت للتعافي من إجهاد الولادة وتعويض جميع العناصر الغذائية التي فقدتها بسبب الحمل الأول. يمكن أن يستفيد الحمل التالي بعد 18 إلى 23 شهراً من ولادتك من التغيرات التي تحدث في جسمك نتيجة للحمل والولادة السابقين. على سبيل المثال، قد تفيد زيادة تدفق الدم إلى الرحم بسبب الحمل السابق الطفل الجديد، لكنها ترتبط بفترة زمنية محدودة، وهي حوالي سنتين قبل أن يعود تدفق الدم إلى مستويات ما قبل الحمل.
يعتبر عمر طفلك الاول، لو كان أقل من عام واحد أو أكثر من أربع سنوات، وقتاً مثالياً من حيث علاقة الطفل مع والديه، والغيرة من الأخ أو الأخت، واحترامه لذاته بحسب ما توصلت إليه جيني كيدويل، وهي استاذة في مجال الدراسات الأسرية. وهي تعتقد أن الأطفال في عمر أقل من العام الأول لا يمتلكون الشعور والوعي بوضعهم الخاص. كما كان لدى الذين بلغوا من العمر أكثر من أربعة أعوام وقتاً كافياً للاستمتاع باهتمام الأم والأب، بالإضافة إلى أنه قد أصبح لديهم الآن حياة خاصة بهم. ووفقاً للبحث الذي أجرته كيدويل، يمكن للفوائد التي تحققها هذه الفواصل الزمنية، صغيرة كانت أم كبيرة، أن تمتد حتى مرحلة المراهقة.
كم من العمر يبلغ طفلك الآخر (أو اطفالك الآخرين)؟
ليس هناك جواب صح أو خطأ. على الرغم من البحوث أعلاه التي تشير إلى أنه قد لا يكون من الحكمة أن تصبحي حاملاً إذا كان لديك طفل يقل عمره عن ستة أشهر، يختار الناس كلا الاتجاهين. يعتقد البعض أنه كلما كان عمر طفلك التالي أكبر، كلما كان ذلك أفضل. بهذه الطريقة يكون قد حصل على متسع من الوقت معك، ويمكنه أن يفهم أو يتحدث عن تأثير الطفل الآخر عليه. ويرى آخرون أن الفاصل العمري المتقارب جداً بين أطفالك يضمن أن يصبحوا زملاء لعب مدى الحياة، ولن تقضي بقية حياتك في تربية الأطفال الصغار.
كيف سيغير انجاب طفل آخر نمط حياتك؟
هل أنت مستقرة في روتين لطيف مع أطفالك الآخرين؟ هل لديك إعداد جيد للعناية بالطفل ؟ هل ينام أطفالك طوال الليل؟ ربما تكونين قد وصلت إلى المرحلة التي أصبحت فيها أنت وزوجك تملكان وقتاً لبعضكما البعض مرة أخرى. وربما تكونين قد عدت إلى العمل وأحببت هذا الأمر. جميعها اعتبارات هامة عندما تفكرين في إنجاب طفل آخر. تذكري أن المولود الجديد سيستهلك وقتك ويسيطر على برنامج حياتك. يمكنك النظر فيما لو كان لديك الوقت والطاقة التي يتطلبها الطفل الصغير، وما إذا كان أطفالك على استعداد للتعامل مع واقع وجود طفل جديد في المنزل.
كم عمرك؟
يعتبر العمر عاملاً مؤثراً لدى النساء اللاتي يخططن لإنجاب أكثر من طفل واحد. إذا كان عمرك 38 سنة وتريدين إنجاب طفلين آخرين، على سبيل المثال، لن يكون لديك متسع من الوقت لتجعلي الفاصل العمري بينهما ثلاث سنوات. ولكن إذا كنت تحت الـ30 وليس لديك أي مشاكل صحية يمكن أن تسبّب صعوبة في عملية الإخصاب، عندها يمكنك أن تكوني مرنة قليلاً فيما يخص التوقيت. لا يزال بإمكان العديد من النساء الحمل في بداية الأربعينات من العمر، ولكن تتراجع معدلات الخصوبة بصورة كبيرة عندما تصلين إلى سنّ 35.
استفتي قلبك!
يمكنك البحث عن إيجابيات وسلبيات وجود طفل آخر إلى الأبد من دون الوصول إلى نتيجة حاسمة. يعتبر إحدى القرارات التي يفضّل أن يقودك إليها قلبك، لذلك امضي قدماً واتبعي ما يفتيك به. إذا كنتما ترغبان أنت وزوجك في طفل آخر، فليس هناك أفضل وأنسب من هذا الوقت

1

2

3