” الله يجازيكم بخير لي ماعندو أي أمر ضروري لا يغادر منزله ” هذا ما طالبه العثماني من المغاربة

أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالتعبئة الوطنية المهمة وغير المسبوقة التي تعرفها بلادنا تفاعلا مع انتشار وباء كرونا “كوفيد-19″، وحيا مبادرة جلالة الملك حفظه الله الذي أعطى تعليماته الملكية السامية بإنشاء صندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا.
ونوّه رئيس الحكومة، في كلمة افتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس 19 مارس 2020، بتفاعل مكونات الشعب المغربي بمختلف مشاربه ومواقعه ومسؤولياته مع المبادرة الملكية السامية وبالتعبئة التضامنية الكبيرة لمغاربة الداخل والخارج، ولرغبة المساهمة في الصندوق بمجرد الإعلان عنه، “فهذا يعكس المعدن النقي والطاهر والطيب للشعب المغربي العظيم، فتحية للجميع، ولنا الأمل ومتفائلون بأننا سنتجاوز هذه الأزمة الصعبة إن شاء الله، وسننطلق من جديد بعد مرور الجائحة”.
من جانب آخر، شدد رئيس الحكومة على ضرورة الاستمرار في احترام الإجراءات الاحترازية المعلن عنها ببلادنا، فهي إجراءات جادة وضرورية لتفادي الخطر المقبل ولحماية صحة الجميع، مخاطبا المواطنين بقوله “الله يجازيكم بخير لي ما عندو أي أمر ضروري فلا يغادر بيته”، وهي مناشدة بعدم مغادرة البيوت إلا للضرورة أو لأمر مستعجل من قبيل التطبيب أو اقتناء الدواء، “لأننا رغم وجود بلدنا في المرحلة الوبائية الأولى”، يوضح رئيس الحكومة، “إلا أنه لا يمكن التنبؤ بما سيقع خلال الأيام والأسابيع المقبلة”.
وأكد رئيس الحكومة على أهمية التقيد بالقرارات الاحترازية لأنه “كلما كان سلوك المواطنين في المستوى، كلما نجحت مواجهة الوباء ومحاصرته في المرحلة المقبلة وبسهولة، لكن إذا ما وقع التجاوز، مثل السماح بالاتصالات والأسفار والخروج والتجول في الأزقة بطريقة عشوائية، فإن هذا سيعرض الجميع للخطر”.
وحذر رئيس الحكومة من التساهل في تنقل أو تحرك المواطنين، ودعا إلى ضرورة الالتزام بما ورد من تنبيهات في البلاغ المشترك الأخير بين وزارتي الداخلية والصحة، لأن “الخطر لا يتعلق بشخص واحد أو بأسرة واحدة أو حي سكني واحد، لكن سيكون له انعكاس سلبي على الجميع مادام الأمر يتعلق بفيروس سريع التحرك والتنقل بين الأشخاص”.

1

2

3

العثماني يطلب البقاء في المنازل