الصين تحصل على الموافقة لتجربة لقاحين جديدين ضد فيروس ” كورونا ” على البشر

وافقت الصين على إجراء تجارب سريرية للقاحين جديدين لفيروس كورونا؛ وهما الدفعة الأولى من اللقاحات غير النشطة لـ”كوفيد -19″ التي حصلت على موافقة دخولها قيد التجارب على البشر، وفق ما أورد الإعلام الصيني الثلاثاء، 14 أبريل 2020.
وأبرز المصدر ذاته أن اللقاحين تم تطويرهما من قبل معهد ووهان للمنتجات البيولوجية التابع لمجموعة الأدوية الوطنية الصينية، وشركة “سينوفاك” للبحث والتطوير المحدودة ومقرها بكين، لافتا إلى أنه قد بدأت بالفعل التجارب السريرية لهما.
وأضاف أن اللقاحين، اللذين تضمنا عناصر فيروسية تم تعطيل مفعولها يتمتعان بمزايا عملية الإنتاج المدروسة ومعايير الجودة التي يمكن التحكم فيها ونطاق حماية كبير، وأنه يمكن استخدامهما للتطعيم على نطاق واسع كما يمكن الحكم على سلامتهما وفعاليتهما من خلال المعايير المقبولة دوليا.
وصادقت الوكالة الصينية للأدوية والأمن الغذائي، يوم الإثنين، على إجراء تجارب على لقاح أول تم تطويره من قبل “سينوفاك”، أما اللقاح الثاني الذي تم تطويره بواسطة معهد ووهان، فقد تمت الموافقة، الأحد، على بدء اختباراته.
وباتت الصين تجري اختبارات سريرية على ثلاثة لقاحات تجريبية مختلفة مضادة لفيروس كورونا.
وكانت الصين قد وافقت، في 16 مارس، على تجارب أولية للقاح تم تطويره بواسطة الأكاديمية العسكرية للعلوم الطبية ومجموعة التكنولوجيا الحيوية “كانسينو” المدرجة في هونغ كونغ.
وحسب تلفزيون الصين المركزي “سي سي تي في” فقد بدأ علماء صينيون في 12 أبريل الجاري المرحلة الثانية من تجربة سريرية لهذا اللقاح في مدينة ووهان، المدينة الأكثر تضررا بالوباء في مقاطعة هوبي بوسط الصين.
ويعد هذا أول لقاح مطور في الصين لـ”كوفيد -19″ يدخل المرحلة الثانية من تجربة سريرية على الإنسان، مع مشاركة 500 متطوع فيها. وحتى الساعة 17:00 من يوم الاثنين تم تلقيح 273 متطوعا.
وتم إنشاء اللقاح، الذي طوره فريق بحث بقيادة الخبيرة تشين وي من معهد الطب العسكري بأكاديمية العلوم الطبية العسكرية، بأساليب الهندسة الوراثية ويستخدم لمنع الأمراض التي تسببها عدوى فيروس كورونا الجديد، بحسب التلفزيون. وقد ركزت المرحلة الأولى من التجربة السريرية للقاح على سلامته، في حين تهتم المرحلة الثانية أكثر بفعاليته. وعلى عكس المرحلة الأولى، ضمت المرحلة الثانية المزيد من المشاركين.
وقالت الخبيرة تشين إنه مقارنة مع المرحلة الأولى من التجربة السريرية، تتميز تجربة المرحلة الثانية بميزة بارزة، وهي رفع الحد الأدنى للسن ليسمح للمتطوعين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما بالمشاركة في التجربة السريرية، مضيفة أنه من بين المرضى المصابين بـ”كوفيد -19″ الذين يعانون من أعراض حرجة، يمثل كبار السن نسبة عالية، لذلك يجب أن يكون اللقاح درع أمان لهم.
وأوضحت أنه “يمكن أن يساعد لقاح ناقل الفيروس الغدي المؤتلف، الذي يحمل الجينة S لـ”كوفيد -19″، الجسم على إنتاج ذاكرة مناعية. ونعرف أن التسلسل الجيني S هو الجزء الفيروسي لفيروس كورونا المستجد”، مضيفة: “لذا، فإن اللقاح يساعد الجسم على إنتاج ذاكرة مناعية لهذا الجزء الفيروسي. وبمجرد دخول الفيروس في أجسامنا، يمكن لأجسامنا التعرف على هذا الجزء والفيروس بأكمله ومن ثم إبعاده”.
وجرت المرحلة الأولى من التجربة السريرية لهذا اللقاح في مارس، مع خضوع 108 متطوعين للتلقيح.

1

2

3

لقاح كورونا