هكذا توفيت خمسينية أثناء هدم بناء عشوائي بمدينة تاونات

لم ترخص السلطات إلا لعدد محدود من الأشخاص لحضور مراسيم دفن جثمان خمسينية توفيت مساء أمس (الإثنين) بعد سقوطها في ظروف غامضة أثناء تدخل السلطة والقوات العمومية بتاونات لهدم غرفة ملحقة بمنزل بدوار واد المالح بمدخل مدينة تاونات قريبا من الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بينها وبين الحسيمة مرورا بإيساكن.
وتوارى جثمان الهالكة الأم لعدة أبناء بعضهم متزوج وله أبناء، زوال اليوم (الثلاثاء) بمقبرة ويسلان بفاس، بحضور عدد محدود من عائلتها رخص لهم بالتنقل لحضور جنازتها، في إطار الإجراءات الاحترازية المفروضة في هذه المرحلة الدقيقة، بعدما نقلت مساء أمس إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها إلى التشريح.
وتوفيت الضحية البالغة من العمر 56 سنة، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، في طريقها إلى المستشفى الإقليمي بتاونات بعد مدة قصيرة من سقوطها قرب منزلها أثناء محاولة قائدة وأعوان للسلطة والقوات العمومية، هدم مبنى أضافته بجانب منزلها لإيواء ابنها المتزوج، وانتهت من أشغال البناء وكان زوجها بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليه.
وأججت وفاة الهالكة احتجاج سكان الدوار الذين خرقوا حالة الطوارئ الصحية وخرجوا من منازلهم للاحتجاج أمام مقر عمالة الإقليم بعدما قطعوا مسافة طويلة مشيا على الأقدام بعد مدة قصيرة من محاصرتهم أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن القريبة منهم، للاحتجاج على القائدة والمطالبة بالتحقيق معها وترتيب الجزاءات القانونية في حقها.
وسارعت السلطة المحلية بعد مدة قصيرة من وفاة الضحية واحتجاج السكان، إلى إصدار بلاغ توضيحي في الموضوع، نفت فيه استعمال السلطة والقوات العمومية أي عنف في حق الضحية، مؤكدة أنها كانت تصرخ بهستيرية مانعة عملية الهدم، قبل أن تسقط أرضا. مؤكدا أن عملية الهدم تمت وفق الطرق والكيفيات المنصوص عليها قانونا.
وتحدث بلاغ السلطة عن وضع جثة الهالكة بمستودع الأموات للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، وفتح بحث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث، مؤكدا أن الضحية نقلت إلى المستشفى، لكن تبين بعد فحصها من طرف الطبيب المداوم، أنها توفيت في الطريق إليه.

1

2

3

وفاة خمسينية