المرأة المغربية بين الأمومة وعائق الشغل

المرأة المغربية بين الأمومة وعائق الشغل
مع التزايد المستمر للنساء العاملات داخل سوق الشغل، كان من المهم الالتفات إلى مسألة مهمة تشغل المجتمع المغربي بل المرأة المغربية نفسها قبل غيرها لما يحمله بين ثناياه من جدل ونقاش حادين، وغالبا ما يطرح في كل بيت تكون فيه ربة البيت عاملة .وخصوصا إذا كان العمل يقتضي منها الغياب العقلي والجسدي عن المنزل.

1

2

3

إذن هذه المرأة الطموحة التي رعرعت في وسط يشجع العلم و يدفع بها إلى الرقي والتقدم،تجد نفسها بين المطرقة والسندان ،فبعد مسار حافل بالنجاحات وطريق مكلل بالأحلام الوردية، تجد صعوبة في استكمال الطريق وربما تفقد بريق الإرادة والعزيمة التي كانت عليها قبل الزواج وإنجاب الأبناء، ربما لان حب الأمومة يأتي بناءا على الفطرة ولكونه حبا غير مشروط ،فبعد أن تختار المرأة العاملة إنجاب أول طفل تبدأ المخاوف بالتسلل إلى ذهنها رويدا رويدا ،وأولها الخوف من عدم التوفق في الموازنة بين واجب الأمومة و التزامات العمل ،بعد الولادة مباشرة يظهر جليا حجم المسؤولية والعناء الجسدي والنفسي الذي تتكبده المرأة العاملة،فضلا عن الواجبات المنزلية من طبخ وتنظيف وترتيب، يأتي واجب الأمومة ليتصدر قائمة الواجبات فرعاية طفل حديث الولادة ليس بالأمر الهين خصوصا بالنسبة لام جديدة قد تسهر الليال الطوال من اجل إرضاع طفلها و تفقده ،خصوصا عندما يشكو الرضيع من ألم أو حرارة مفاجئة هنا تحس الأم الحديثة بأهمية الدعم النفسي الذي يقدمه الزوج هذا الأخير الذي يقتسم مع الزوجة قسطا من .المسؤولية إن كان يراعي إحساسها بالضغط خصوصا بعد انتهاء عطلة الأمومة وبداية العمل.

بداية العمل يعني بداية مشوار جدي ومعزز بالمسؤولية ،ووحدها المرأة قادرة على تجديد الطاقة والحفاظ على رباطة الجأش والاستعداد النفسي لتحمل أعباء الحياة الجديدة ،غالبا ما نجد المرأة العاملة التي تختار السير على هذا النهج مصممة وعازمة على الحفاظ على مكانتها في المجتمع كربة بيت وكعنصر فعال يساهم في اقتصاد البلد،لذلك هي تختار التحدي،لكن في نفس الوقت يبقى الطفل في حاجة  للغذاء النفسي من طرف الأم التي يتوجب عليها على مراقبة الطفل  وتوجيهه التوجيه الصحيح وان كانت الطرق تختلف وتعتريها أخطاء كثيرة فالتربية السلوكية والأخلاقية تنبني على أسس تكاد تغيب في مجتمعنا تنبني على الحوار وقبول رأي …..الطفل والاستماع إليه.

المرأة المغربيةربة البيت