نشر الوالي صورة يظهر فيها وهو يمسك بيد والدته، وعلق عليها قائلا: “يد الغالية والدتي. دخلت المستشفى من أجل تلقي العلاج…هي اليد التي صنعت كل شيء أحبه، هي أول يد لمست جسدي النحيف وأنا طفل. لا توجد في الدنيا أرق من هذه اليد ليست كالحرير بل أنعم من ذلك، هي اليد التي مسحت دموعي. وعبثت بشعري”.
وأضاف : “تقبيل يد أمهاتنا عبادة وطاعة وعرفان. شافاك الله أمي من كل سوء. لست أخاف المرض فالمرض تطهير لكني أخاف يوما ابحث عن يدك بين الأيادي ولا أجدها. ولهذا اعتذر منك ان بالغت في تقبيلها وتصويرها. اعرف أنك لن تقرئي كلماتي، لكنك تقرئين عيوني وتعلمين ضعفي وقلة حيلتي أمام حبك وهيامي بك. واليوم اصبحت أحسن حالا حينما رأيت ابتسامتك لكل طبيب أو ممرضة حتى وأنت تعانين الألم تبدعين في تجميله وجعله عطف ورحمة من عند الله أنت الرحمة بعينها أمي”.
وختم رشيد الوالي تدوينته قائلا: “شكرا لكل من سألني عن صحة أمي. فهي بخير ما دامت قادرة على الابتسام في وجه من يلتقي بها. وشكرا إخواني واختي حورية على كل الحب والعناية والوقت والعطاء. وشكرا لعائلتي التي تتصل من كل مكان في العالم للسؤال عن صحة أمي عيشة. دون أن أنسى أن اشكر الجيران والذين هم بمثابة العائلة بالنسبة لأمي عيشة وبا بوجمعة. وشكرا لدعواتكم بعد قرائة هذه الكلمات..أحبكم”.
1
2
3