مرحباً خالة حنان، أشعر أن الله أرسلك لتساعديني وتريحيني من الحيرة التي أنا فيها، أنا بنت غير محجبة عمري 34 سنة، تعرفت على شاب من سنتين، وكنا أصدقاء فقط، وبعد سنة بدأنا نحس بمشاعر الحب، ورغم أننا متعلمان ونعتبر أنفسنا مثقفين، لكننا من بيئتين مختلفتين، هو من بيئة كلهم يلبسون الحجاب، والست لا تسلم على الرجل الغريب؛ حتى لو كان زوج الأخت، وحفل الزفاف عندهم غير مختلط، وأنا غير محجبة، غير أن عندي قابلية أتحجب، لكني أحب الآن أن أعمل عرساً مختلطاً، وأفرح مثل كل البنات، وهو يريدني أن أتحجب بالخطبة، وبعد نقاش قبلت بشروطه، مشكلتي الآن أني جربت الحجاب أكثر من مرة ومش قادرة أتعود عليه، أريد فعلاً أن أتحجب لوجه الله، لكني مستصعبة الأمر، وبنفس الوقت أنا أحب هذا الشاب وهو يحبني جداً، أرجوك ساعديني بحل سريع في هذه الأيام المباركة، فلا أريد أن أخسره، لكني إذا لم أتحجب سأخسره بالتأكيد، فهو مصر على هذا الشرط، جزاك الله كل خير.
«دينا»
1
2
3
الحلول والنصائح من خالة حنان:
1 – الحل السريع لمشكلة حبيبتي دينا هو أن تحببي نفسك في الحجاب، لكن هذا الحل سريع نظرياً، فكيف نجعله يصبح سريعاً عملياً؟
2 – أهمس لدينا من كل قلبي قائلة: يا حبيبتي كل ما تتحدثين عنه شكليات، طالما أنت مقتنعة بأنك تتحجبين لوجه الله، وأقول أيضاً: من قال لك إن الحجاب سيمنعك من المرح والفرح والتسلية مع البنات؟
3 – الحجاب يا حبيبتي أصبح الآن جزءاً من مظهر الفتاة المسلمة؛ وإذا ما تجولت بين البلدان والشعوب سترينه بأشكال وطرق مختلفة، يمكنك أن تختاري منها ما يناسبك وما ترتاحين له.
4 – لا تخافي يا حبيبتي، وثقي أن العرس المختلط أو غير المختلط سيبقى عرساً جميلاً، يشع بالفرح والأناقة والجمال، وتذكري أيضاً أنك في العرس غير المختلط لن ترتدي الحجاب!!
5 – أين المشكلة إذن؟ المشكلة هي فقط في مظهرك الذي اعتدت أن يكون بغير حجاب، ولكن اطمئني فكثيرات من بناتي عشن هذه التجربة، ثم توصلن إلى اختيار حجاب يتلاءم مع أسلوبهن الخاص في الملابس، وبجولة في الإنترنت، خاصة في موقع مجلة «سيدتي» ومجلة «الجميلة» ستجدين أشكالاً وموديلات مختلفة لحجاب يرضي كل الأذواق.
6 – ابدئي من الآن باختيار شكل حجاب يعجبك وابدئي بارتدائه، وبإمكانك أن تتوجهي إلى محالّ أزياء المحجبات وتستشيري مصممة، فمظهر الفتاة المسلمة اليوم يستوعب مختلف التصاميم ومعظمها محتشم وجميل وعصري في الوقت نفسه.
7 – فكري أيضاً أن حجابك لا يتناقض مع رؤيتك إلى الحياة، وليس حاجزاً بينك وبين العلم والانفتاح على الثقافات الأخرى، ولا يمنعك من السفر والمرح والتمتع بكل ما وهبه الله لنا من خيرات في هذه الدنيا، من دون أن ننسى واجبنا في الخير وفائدة الآخرين والرحمة، وكلها تؤكد صفات الإنسان المسلم في كل زمان ومكان.
8 – توكلي على خالقك؛ ليضع الطمأنينة والإذعان في قلبك، فالأهم هو إرضاء الله يا حبيبتي وليس البشر، وما يطلبه خطيبك حقه، لكنك حرة في القبول أو الرفض.
9 – والآن هل أقول مبروك يا حبيبة خالتك؟ ولا تنسي أن تدعينا للفرح؟؟!!