نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، صورا جديدة من خارج معمل النسيج الذي شهد فاجعة مقتل أزيد من 28 شخصا إثر تسرب مياه الفيضانات إليه، حيث تظهر الفيديوهات اللحظات الأولى من وقوع الفاجعة في مرآب تابع لفيلا سكنية بمنطقة المرس.
وانتشرت مئات التدوينات على منصات التواصل، تطالب بمحاسبة مسؤولين محليين بطنجة وعلى رأسهم القائمين على الإدارة الترابية والمكلفين بمهام مراقبة الوحدات الانتاجية، معتبرين أن وصف المعمل بـ”السري” في بلاغ أصدرته ولاية طنجة الحسيمة تطوان، يروم التهرب من المسؤولية والمحاسبة.
وطالب نشطاء المواقع الاجتماعية، من النيابة العامة بطنجة تفعيل المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة، عوض الاكتفاء بعبارات فضفاضة في بيان رسمي من قبيل فتح تحقيق يعلم الجميع مصيره النهائي، والذي لن يختلف حسب المصادر نفسها عن تحقيقات سابقة عرفها المغرب في حوادث كثيرة من ضمنها حادثي طنطان وتدافع الصويرة اللذين ذهب ضحيته العشرات من الأبرياء، دون أن يلحظ المواطنون أي زجر للمسؤولين عليهما.
وتظهر الصور المنتشرة، شكل الوحدة الانتاجية التي عرفت الحادث من الداخل، ما يدل أن المعمل كان قائما وبعلم السلطات لكونه يضم عددا من المرافق والآليات بشكل منظم، فضلا عن تشغيل لعشرات العمال أغلبهن نساء.
وكانت السلطة المحلية التابعة لولاية جهة طنجة الحسيمة تطوان، أكدت في بلاغ لها صباح اليوم الاثنين، غرق وحدة صناعية للنسيج، وصفتها بالسرية لتواجدها في مرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس في منطقة المرس.
وقالت السلطات، إن مياه الفيضانات تسرب للمعمل، ما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخله، وقد تم انتشال جثث 24 شخصا فيما جرى انقاذ 10 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى.
وذكر البلاغ، الرأي العام الوطني، بفتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف وحيثيات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات.
1
2
3