بعد فاجعة طنجة إغلاق 40 معملا سريا للنسيج بالدار البيضاء

نظمت السلطات المحلية يوم الثلاثاء حملات واسعة على مستوى مصانع النسيج الغير مهيكلة بمنطقة البرنوصي، بعد مرور يومين على الفاجعة المؤلمة التي هزت مدينة طنجة والتي أودت ب 28 شخصاً وسط إحدى الوحدات الصناعية.
وفي هذا الصدد، أكد محمد الذهبي الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن في تصريح لمنابر إعلامية مغربية أنه بالفعل كانت هناك حملات بالمنطقة المذكورة وتم إغلاق 40 مصنعا.
وأضاف محمد الذهبي أن المقاربة الزجرية كإغلاق المصانع الغير مهيكلة من شأنها أن تتسبب في تشريد المئات من العائلات، موضحا أن الزجر في هذا الإطار غير صالح على اعتبار أن الوضع سيظل على ما هو عليه بعد مرور الأيام.
الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن كشف أنه لوضع حد لهذه الظاهرة المرتبطة بالوحدات الصناعية العشوائية تضيع على خزينة الدولة ما مجموعه 30 مليار درهم.
الكاتب العام للنقابة المذكورة أشار إلى أن مجموعة من المقترحات تم تقديمها على مدى سنوات من شأنها أن تعود بالنفع للدولة من قبيل توفير مناطق صناعية وأوعية عقارية لقطاع يشغل 20 في المائة من الناتج الداخلي.
المتحدث ذاته شدد على ضرورة إيجاد حلول منطقية ومعقولة لإرجاع الثلاثين مليار من أجل توسيع الوعاء الضريبي عبر الإعفاء الضريبي، مردفا أن هذا القيمة يمكن أن تتضاعف لتحقيق التنمية المستدامة.
المتحدث نفسه دعا إلى إيجاد برنامج حكومي للتصالح مع المقاولات التي تستثمر في البلاد وتشغل 3 ملايين شخص، سيرا على شعار عفا الله عما سلف الذي تم تفعيله في وجه مهربي الأموال إلى الخارج.
ولفت المسؤول النقابي الانتباه إلى أنه في سنة 2009 كان قد تضمن برنامج حكومي في عهد حكومة عباس الفاسي مجموعة من المقترحات للنهوض بهذا القطاع إلا أنه لم يعتمد، كما هو الشأن في حكومة كل من عبد الرحمان اليوسفي و ادريس جطو.

1

2

3

اغلاق مصانع النسيج