حليب المحلبات يهدد صحة المغاربة
قال عبد الرحمان بن لكحل، مدير الفيدرالية المهنية للحليب، إن ما يزيد عن 800 مليون لتر من الحليب غير المراقب تهدد السلامة الصحية للمواطنين، وتجعلهم عرضة للعديد من الأمراض البكتيرية الخطيرة؛ موضحا أن “الحجم الإجمالي من كميات الحليب التي يستهلكها المغاربة تقارب 2.4 مليارات لتر سنويا؛ وهو ما يعني أن ثلث استهلاكهم يتم عبر قنوات غير صحية، ويشكل خطرا على سلامتهم”.
1
2
3
و أن هذه الكميات غير المراقبة من الحليب غير المعالج يتم تسويقها بالكامل في محلات الوجبات السريعة الشعبية، المعروفة في الأوساط الشعبية بـ”المحلبات”، على شكل “رايب” أو “لبن” تقليدي في ظروف صحية غير لائقة.
وأفاد بن لكحل، في التصريح ذاته: “هذه “المحلبات” المنتشرة عبر التراب المغربي، تقتني هذه الكميات الكبيرة من الحليب من مصادر مجهولة، ويقوم أصحابها بإعداد مشتقاته في ظروف غير لائقة، علما أن هذه المادة سريعة التعفن، ويتوجب إعدادها في ظروف صحية وشروط نظافة صارمة، على أن يكون مصدرها معروفا”.
مدير الفيدرالية المهنية للحليب أضاف أن “معظم هذه “المحلبات” تسوق مشتقات حليبية تشكل خطرا كبيرا يتهدد 33 مليون مغربي”، معتبرا أنه “يتوجب العمل على معالجة هذه الإشكالية عبر فرض رقابة صحية صارمة على منتجات هذه المحلات التجارية”.
يشار إلى أن المغرب وضع مخططا للرفع من الإنتاج الوطني للحليب من 2.4 مليارات لتر في سنة 2014، إلى 4 مليارات لتر في 2020؛ كما يسعى إلى تحسين مستوى الاستهلاك الفردي من المواد الحليبية لتطابق المعايير الدولية، وبالتالي بلوغ معدل 90 لترا للفرد في السنة في أفق سنة 2020، عوض 72 لترا للفرد في الوقت الراهن.
كما يسعى المسؤولون المغاربة إلى الرفع من رقم معاملات القطاع إلى مستويات أعلى عبر تحقيق 38 مليار درهم في أفق سنة 2020، وخلق 40.000 منصب شغل مباشر إضافي بمختلف سلسلة القيم لقطاع الحليب.
ويصل عدد منتجي الحليب في المغرب 300 ألف مهني، ويصل عدد الأبقار المنتجة للحليب 1.2 مليون رأس، بينما يبلغ عدد مراكز جمع الحليب 2700 مركز، في حين يصل عدد وحدات التصنيع والتثمين 82 وحدة.