المكملات الغذائية، هل هي دواء؟
المكملات الغذائية، هل هي دواء؟
1
2
3
أسلوبنا و عاداتنا الغذائية تغيرت كثيرا، وبالتالي عرفت أجسامنا أيضا تغيرات عديدة، لقد أصبحت الوجبات السريعة بمثابة سلوك اعتيادي في حياتنا المليئة بالضغوطات والمٌتميزة بضيق الوقت، قليلا ما تجتمع الأسر لتناول “طاجين” بالخضر أو” كسكس” كما في الأزمنة الجميلة، صارت الأكلات السريعة ” السندويتشات” والمشروبات الغازية تُعوض وبشكل كبير أطباق ووصفات جداتنا المُحضرة أساسا من الأعشاب الطبيعية الغنية بالفيتامينات و المواد المعدنية.
ماذا كانت النتيجة إذن؟ ظهور الكثير من الأمراض و الاختلالات في وظائف أجسامنا.
أصبح الأطباء إذن يصفون العديد من الأدوية و المكملات الغذائية لجعل أجسامنا تعمل بشكل طبيعي. غير أن الكثير من الناس يخلطون بين الأدوية و المكملات الغذائية.
بالرغم من أن المكملات الغذائية تُباع في الصيدليات أو في متاجر أخرى و تُأخذ على شكل كبسولات أو أقراص فهي لا تُعتبر دواءً. لأنها كما يُبين اسمها تُكمل الغذاء عندما يفتقر الجسم إلى بعض العناصر الغذائية، تحتوي إذن هذه المكملات على مزيج من الفيتامينات ( أ، ب، س،…)، معادن ( كالسيوم، يود، مغنسيوم…) أعشاب طبية ( نعناع، لسان الثور، أوكالبتوس، خزامى …) إنها ليست مُخصصة لعلاج الأمراض و إنما لتزويد الجسم بالعناصر الأساسية حتى يؤدي وظيفته بشكل جيد و يستمتع بصحة جيدة، لقد أبانت هذه المكملات الغذائية عن مدى فاعليتها في التخلص من العديد من الاضطرابات مثل التعب، الأرق، اختلالات الجهاز الهضمي، مشاكل المفاصل، …
هناك شيء جد مهم يجب الإشارة إليه، الاستعمال الغير الصحيح لمكمل غذائي يمكنه أن يضر بالصحة، يجب ألا نأخذ أي شيء وجدناه أمامنا و بأي طريقة، الإفراط في الجرعات المستعملة يمكن أن يكون خطيرا على الجسم ( يمكن أن يُلحق أضرارا بالكلي أو بالكبد) أو أن يكون بدون فائدة لأن الكمية الزائدة يتخلص منها الجسم بشكل طبيعي، إذن اطلبي دائما نصائح حول الجرعة اليومية التي يجب احترامها و لا تُعوضي إطلاقا علاجا طبيا بمكمل غذائي.
تأكدي أيضا، إذا كنت تستعملين عدة مكملات غذائية من أنها لا تحتوي عل نفس العنصر( نحاس، حديد، فيتامين “أ”… ) حتى تتجنبي كل استعمال مفرط.
نصيحة أخيرة، احرصي على شراء المكمل الغذائي من أماكن موثوق منها و معترف بها و تأكدي من المحتوى انطلاقا من الغلاف الموجود على العلبة.