إعداد الطفل الأكبر لاستبقال المولود

إعداد الطفل الأكبر لاستبقال المولود
نحن نحتاج إلى ترتيب معلوماتنا وأولوياتنا قبل قدوم المولود وإذا كان هذا الطفل القادم هو الطفل الثاني فهل فكر كل أب وأم كيف ستكون تعاملاتهما مع الطفل الذي كان هو الصغير وأتى له من جعله كبيرا؟

1

2

3

لابد من الانتباه إلى الأبعاد النفسية عند الأطفال، لابد للأم الحامل أن تراعي بعض التوجهات، وأرجو من الوالدين ألا يلفتا انتباه الطفل الأصغر من سن أربع سنوات إلى قدوم طفل اخر بعد تسعة أشهر وإنما ننتظر حتى يكبر البطن ويلاحظ ذلك بنفسه وتبدأ الأم بوضع يد طفلها على بطنها ليشعر بأخيه وتطلب منه الذهاب معها للطبيب، وعندما يكون مولود جديد نسأل الطفل: هل تتمنى أن يكون لك مثل هذا الطفل الصغير ليلعب معك؟

وعند تجهيز ملابس المولود يجب أن يشارك الطفل الأم في ذلك، كما أنه عند شراء ملابس المولود ليس هناك ما يمنع من شراء الملابس للطفل الأكبر أيضا وإذا فعل الطفل الأكبر أي مبادرة حسنة في استقبال المولود يجب تشجيعه، كما يجب الانتباه جيدا لعدم تغير مكان نوم الطفل الأكبر بعد ميلاد المولود وإنما يجب نقل الطفل من سرير والديه بعد الشهر السادس، وعلى الأم أن ترضعه ثم تعيده لسريره الذي لا ليس بالضرورة أن يكون في الغرفة نفسها وإنما ربما يكون في غرفة منفصلة عن والديه وهذا هو الأفضل، مع ترك ضوء خافت للطفل حتى لا يفزع بالليل.

وأيضا يجب معالجة الطفل الذي يتبول لا إراديا قبل قدوم المولود الجديد حتى لا يربط الطفل بين قدوم المولود الجديد وتعليمه التبول مما يسبب له المشاكل النفسية.

كما يجب ان ترتب الأم أين سيجلس الطفل الأكبر أثناء عملية الولادة لأن الطفل وقتها سيجد أمه تذهب مسرعة للمستشفى دون أن تأخذه معها لأن هذا سيسبب للطفل أزمة، كما يجب أن يزور الطفل أمه في المستشفى، ويراعى أن يرى بعض الأطفال الرضع في المستشفى حتى لا يشعر أن هذه التجربة خاصة به فقط.

ويجب أن ينتبه الأب إلى دوره بعد ميلاد المولود فورا وذلك بجذبه له، كما يجب أن يكون أول ما تفعله الأم بعد خروجها من المستشفى ورجوعها للمنزل أن تحمل ابنها الأكبر وتتكلم معه وتحضنه وتقول له أنها مشتاقة له، كما يستحب أن تقدم له هدية قائلة له أن المولود هو من أهداها له، كما يجب أن ينتبه الزوار إلى تدليل الطفل الأكبر والاهتمام به دون المولود، ويجب كذلك أن يتحدث الوالدان عن المولود بصيغة أنه طفلنا الرضيع وليس لفظ “أخوك” كما يجب في الشهور الأولى بعد ميلاد المولود أن يتعود الطفل الأكبر أن يهتم بالمولود ويرعاه، وإياكم أيها الأباء والأمهات بعد ميلاد المولود من تعنيف أو ضرب الطفل الأكبر لأنه يضع أصبعه في فمه أو يتبول لا إراديا أو لأنه يتعثر في الكلام…..

الأبالأبعاد النفسيةالأمالرضيعالطفل الأكبرالمولود