الصحابة وتربية أبنائهم

الصحابة وتربية أبنائهم
لقد كان للصحابة منهج تربوي واضح فهم لا يعتمدون على الحب فحسب وإنما على التوجيه أيضا، كان لهم فكر متكامل في قضية التربية فلم يكن الأمر مقتصرا على قيام الليل والعبادات فقط وإنما على منهج تربوي، وكان هذا المنهج هو كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى: ” يا أيها الذين امنةا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة”، فهذا أمر صريح يوجب على المسلم أن يقي نفسه من النار كما يجب عليه أيضا أن يقي أبنائه وأهله.

1

2

3

وبمجرد أن سمع سيدنا سعد بن أبي وقاص هذه الاية سأل ابنه مصعبا وقال له: يا بني ما تعلمت من القران؟

وبدأ يستمع لابنه، وانتبه وقتها لقضية التربية ونتج عن ذلك أن كبر هذا الإبن وأصبح له صولات وجولات في الإسلام. ويقول الله تعالى:” إنما أموالكم وأولادكم فتنة”، وفتنة هنا بمعنى اختبار، وعلينا ألا نغفل قوله تعالى: “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”، وهناك اية توازن بين هاتين الايتين وهي قوله تعالى: “يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون”.

إن أولادنا أمانة يجب أن نحسن تربيتهم لأننا سنسأل عنهم يوم القيامة، لذا لابد أن نحافظ على تلك الأمانة حتى نسلمها كما تسلمناها..

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” كلكم يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..” ويقول الرسول صلى عليه وسلم:” كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته”.