تقدمت جدة طفل متوفي في مستشفى بمدينة كوردوبا الأرجنتينية بشكوى تطالب فيه بالتحقيق بوفاة حفيدها، ليتم التوصل إن وفاة حفيدها هي سلسلة من عدة وفيات سببها ممرضة، لأطفال ولدوا بصحة جيدة وصحة أمهاتهم كانت أيضا جيدة عند الولادة.
تفاصيل الجريمة:
قال النائب العام راؤول غارسون الذي يحقق في وفاة خمسة أطفال حديثي الولادة ولدوا بصحة جيدة في مستشفى في كوردوبا، على بعد 700 كيلومتر شمال غربي بوينوس آيرس لوسائل إعلام محلية إنه تم توجيه الاتهام بقتل طفلين إلى الممرضة بريندا أغويرو، وذلك بانتظار مراجعة السجلات الطبية لثلاثة أطفال آخرين من المواليد الجدد.
وأوضح غارسون:“إن الأطفال الرضع توفوا نتيجة لتلقيهم مادة ليس من المفترض أن تتواجد في أجسامهم، إضافة إلى العثور على فائض من مادة البوتاسيوم في التحليلات الخاصة بالرضع، وأضاف المدعي العام إن صحة ثماني أطفال آخرين حديثي الولادة تدهورت لكنهم لم يتوفوا”.
والممرضة بريندا أغويرو البالغة من العمر 27 عاما واحدة من تسعة أشخاص تم إيقافهم عن العمل هذا الشهر بعد فتح تحقيق لتحديد ما إذا كانت وفيات الأطفال ناجمة عن جرائم قتل أو إهمال أو سوء تصرف، وكذلك وجِّهت اتهامات بالإهمال والإخلال بالواجبات لثلاثة من مسؤولي المستشفى السابقين.
وأكد غارسون أن هناك “أسبابا تدعو إلى افتراض” مسؤولية المشتبه بها عن هذه الوفيات، وعليه تم إلقاء القبض على الممرضة يوم السبت، بأمر من النائب العام بالإضافة إلى توقيف الآخرين المشتبه بتورطهم في الجريمة.
ردة فعل أهالي الأطفال:
تظاهر أقارب الرضع المتوفين أمام مستشفى الولادة في كوردوبا في تعبير عن غضبهم وحزنهم من أداء المستشفى والعاملين فيه، وقال راؤول أراغون، والد أحد الأطفال الحديثي الولادة الذين توفوا في المستشفى، لإذاعة “كوردوبا”: “لقد دُمرت حياتنا كعائلة”، مضيفا: “كنا نحاول تجاوز الحزن وفرضية الموت الطبيعي لطفلنا، والآن نعلم أنهم أخذوا طفلنا منا.. وأنهم قتلوه”.
موت طفل رضيع بالحالة العادية نتيجة لظروف طبيعية سيكون خبرا سيئا وحزينا على أي شخص من العائلة، لكن خبر موت الطفل نتيجة لإهمال من المستشفى أو عن قصد سيكون وقعه أشد حزنا وألما على الأهل والأقارب وخصوصا الأب والأم.
1
2
3