قرر هاشم البسطاوي، الفنان المعتزل، كسر صمته والرد على الانتقادات التي تلقاها بسبب تصريحاته حول النسخة الجديدة لاحتفالات بوجلود، التي وجه من خلالها انتقادات حادة للتغييرات التي أُجرِيت على هذا الحدث الثقافي، معتبرًا إياها تشويهًا للتراث المغربي.
1
2
3
رغم ذلك، طالبت بعض الفئات هاشم بعدم التدخل في شؤون الآخرين، والاهتمام بدل ذلك بحياته الشخصية وأسرته، عوض التطرق إلى قضايا لا تعنيه. و اتهموه بدعوة الجميع للتقرب من الله والابتعاد عن المعصية، في حين أغفل أن والدته، الفنانة سعاد النجار، لا تزال تمارس التمثيل وترفض الاعتزال، مما يتناقض مع انتقاداته.
في نفس السياق، علق هاشم على تصريح والدته الأخير الذي أدلت به كضيفة في برنامج تلفزيوني، حيث أعربت عن رأيها في قرار ابنها بالاعتزال قائلة: “السبب وراء هذا القرار يعرفه وحده، إذا كان لا يرضي بي، فأنا راضية عنه، وأتمنى لنفسي الهداية، وإذا وجدت بديلاً، فسأعتزل أنا أيضًا”.
وطالب الجمهور هاشما بالتوجه بالدعاء لها بالهداية، معتبرين أنها تمارس مهنة غير مشروعة، وهي نفس المهنة التي نشأ فيها هاشم ووالدته.
ولكن رد هاشم البسطاوي عبر تدوينة على حسابه الرسمي في “انستغرام” كان صادمًا، حيث قال: “من شاهد والدتي – حفظها الله – عندما قالت: إن شاء الله أرغب في الاعتزال، وأنها تدعمني وترضى عني”. وبخصوص ذلك المذيع الذي أشار في سؤال وجهه لوالدة هاشم كون هذا الأخير لا يرضي بها، فقد وصف هاشم ذلك البرنامج بالإعلام “التافه والرخيص”.
وفي نفس السياق أيضا، وجه هاشم بلهجة قوية وحازمة الكلام إلى منتقديه قائلاً: “لذلك، كل من سب والدتي، وأساء لها، لن أقول له شكرًا، وبوصفي مسلمًا سأقول له إذا كنت رجلاً، تعال وواجهني وسُبَّ والدتي”. وأضاف: “الذي سب وشتم، واضح جدا أنه ليس رجلاً، ولا يستطيع مواجهتي وهو واضع للمكياج على وجهه”.
تجب الإشارة إلى أن هاشم البسطاوي دائمًا يثير الجدل بتصريحاته ومشاركاته على “انستغرام”، حيث ينتقد الميدان الفني، ويحث الفنانين على الاعتزال، مما يجعله يتعرض لانتقادات كبيرة من قبل الجمهور الذي يرى أنه يفهم الدين بشكل خاطئ، ولا يجب أن يتحدث باسم الدين بسبب افتقاره إلى الوعي والعلم.