ترك الأمريكي ماثيو جاكسون، يعاني في المستشفى في بوردو، حيث لا يزال غير قادر على الرؤية أو التحدث بعد إصابته ببكتيريا التسمم الغذائي القاتلة نتيجة تناول السردين، في رحلة إلى أحد المطاعم الشهيرة في المدينة.
1
2
3
وبحسب موقع thelocal، كانا ماثيو جاكسون وكريستي بينر، اللذين كانا يزوران جنوب غرب فرنسا قادمين من كاليفورنيا، يخططان لزيارة مزارع الكروم في فوفراي، ورحلة إلى إيل دو ري.
ولكن بعد بضعة أيام فقط، أصيبت كريستي وماثيو بالتسمم الغذائي بعد رحلة إلى مطعم، ما أدى إلى قضاء “ماثيو” أكثر من أسبوعين في المستشفى في بوردو.
وقالت كريستي لصحيفة “لو باريزيان” في مقابلة: “لا نعرف متى سنتمكن من العودة إلى ديارنا”. وتابعت: “لا يستطيع الرؤية أو التحدث. وللتواصل معة يكتب على السبورة البيضاء”.
حدثت العدوى في مطعم، وتعود إلى سمك السردين المحفوظ بشكل سيئ الذي يقدمه المالك.
وفي الأيام التالية، أدى المرض النادر إلى وفاة واحدة، وهي ماري جي، وهي امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا تعيش في منطقة باريس.
وقال مصدر مقرب من التحقيق لقناة “BFMTV”، إن 11 من أصل 15 ضحية تم نقلهم إلى المستشفى، 6 منهم يحتاجون إلى العناية المركزة.
وبينما بدأت أوضاع الآخرين في التحسن، كان “ماثيو” البالغ من العمر 41 عاما من بين 3 أشخاص بقوا في وحدة العناية المركزة في مستشفى جامعة بوردو.
تفاصيل الواقعة
وأوضحت “كريستي” أن الزوجين زارا المطعم يوم الإثنين 4 سبتمبر، بعد يومين فقط من وصولهما. وخلال تواجدهما هناك، استمتع الزوجان باللحوم والسردين كمقبلات.
فيما لم يكن لسمك السردين، الذي يعتقد أنه كان السبب في تفشي التسمم الغذائي، طعم غريب وفقا لكريستي.
وفي اليوم التالي، عندما كان الزوجان في طريقهما إلى سانت إيميليو للقيام بجولة في مزارع الكروم، بدأ “ماثيو” يشعر بالإعياء.
وأخبرت “كريستي” صحيفة “لو باريزيان”، أنها اعتقدت في ذلك الوقت أنه ربما كان متعبًا. لكن عندما ركب الدراجة عبر مزارع الكروم، بدأ يشعر بالدوار، ولم يعد قادرًا على قيادة الدراجة.
أخذ الزوج قيلولة، وفي هذه الأثناء، قالت كريستي إنها خرجت للتنزه، ولكن بمجرد عودتها ساءت حالة ماثيو. وتحكي: «كان فمه جافًا للغاية، وكان لسانه مخدرًا ولا يستطيع البلع. شعرت بالذعر واعتقدت أنه أصيب بسكتة دماغية. لهذا اتصلت برقم الطوارئ في فرنسا، وخرجت إلى الشارع للحصول على المساعدة لأنها لا تتحدث الفرنسية”.
نقل ماثيو إلى مستشفى سانت أندريه، حيث بدأوا في إجراء الاختبارات.
لم يشتبه الأطباء على الفور في الإصابة بالتسمم الغذائي، وهو أمر نادر للغاية.
وفي نهاية المطاف، أخبر الأطباء كريستي أنه مصاب بالتسمم الغذائي، لكن نتائج الاختبار استغرقت 5 أيام، حسبما قالت للصحيفة الفرنسية اليومية.
بحلول السابع من سبتمبر، بعد 3 أيام من تناول الطعام، أصيبت كريستي أيضًا بالمرض.
وقالت لصحيفة لو باريزيان: “كان لساني جافا، ولم أتمكن من الشعور بأطراف أصابعي، وواجهت صعوبة في البلع، لكنني لم أدخل المستشفى”.
لعدة أيام، تناولت طعام الأطفال وبعد ثلاثة أيام من ظهور الأعراض، أكد الأطباء أن كريستي أصيبت أيضًا بالتسمم الغذائي.
وبعد فترة وجيزة، تم إعطاء الزوجين مضادًا للسموم.